EN 
أقام قسم الغدد الصماء بكلية طب بنات الأزهر، برئاسة الدكتورة هناء طه، ورشة عمل عن أمراض الغدة الدرقیة على ھامش المؤتمر السنوي العشرين للكلية، بقاعة الندوات بمستشفى الأزھر التخصصي.
وقالت د.هناء طه رئيس القسم، إن اساتذة القسم شاركن في الجلسات العلمیة للمؤتمر، بقاعة الأزھر للمؤتمرات، مضيفة أن المشاركة كانت فعالة وعالجة الكثير من المشكلات التي يعاني منها المرضى.
ولفتت إلى أن من ضمن هذه المشاركات العلمية، محاضرة للدكتورة مرفت الشحات خلیفة، استاذ مساعد الغدد الصماء والأیض، في جلسة عرض الملصقات للأبحاث والرسائل العلمیة، والتي قامت خلالها بعرض ملخص رسالة دكتوراة تحت اشرافها بعنوان "الإرتباط بین الادیبونكتین و مقاومة الجسم للإنسولین في المرضى المصریین قبل وبعد زراعة الكلى"، كما شارك باقي أعضاء ھیئة التدریس في ثلاث جلسات: جلسة السمنة، جلسة الغدة النخامیة وجلسة ، وإضطرابات النوم.
من جهتها ، أضافت الدكتورة ألفت فوزي استاذ الغدد الصماء بكلية طب بنات الأزهر، أن الجلسة كانت الأولى عن مرض السمنة ، وقام القسم بالتواصل مع اعضاء ھیئة التدریس بالأقسام الأخرى تحقیقا لھدف المؤتمر وھو إلقاء الضوء على دور الطب التكاملي ، لافتة إلى أن رئیس القسم تحدثت عن العلاج الغذائي لمرض السمنة، وعن الانظمة الغذائیة المختلفة، ما لھا وما علیھا، مؤكدةً أن أفضل نظام غذائي صحي ھو النظام المتكامل الذي یحتوي على جمیع العناصر الغذائیة بكمیات تتناسب مع حاجة الشخص ومرحلتھ العمریة وطبیعة عمله، وكذلك ضرورة المتابعة الإكلینیكیة والمعملیة اثناء الالتزام بھذه الأنظمة.
وعرضت د. ألفت فوزي، الأورام التي قد تحدث في الجزء الأمامي من الغدة النخامیة وأعراضھا وكیفیة التشخیص وأحدث العلاجات الدوائیة المناسبة لكل ورم ، موضحة متى یكون العلاج الدوائي ھو الاختیار الأول والأمثل ومتى یكون ھو الاختیار الثاني والبدیل في حالات عدم امكانیة إجراء جراحة لاستئصال ھذه الأورام، وكذلك متى تكون المختلفة بالمخ أو نظرا لعدم استجابته للعلاج الدوائي أو لعدم توافر ھذا الدواء، والجراحة ھي العلاج الأمثل سواء نظرا لطبیعة الورم وحجمه ومدى قربه من مراكز المناطق الحیویة .
من جهتها، تحدثت د. إیناس حسن أحمد، مدرس الغدد الصماء والأیض، عن العلاج الدوائي لمرض السمنة، وما ھو متاح الآن وما ھو في طور التجربة، موضحة أن نظام الحیاة الصحي شاملا الغذاء، لافتة إلى أن ممارسة الریاضة مازال ھو حجر الأساس في الوقایة من مرض السمنة وعلاجھا، مؤكدةً أن العلاج الدوائي یجب أن یعطى بحذر بعد تقییم حالة المریض العامة، منبھة أن جمیع الأدویة لھا آثار جانبیة ینبغي الحذر منھا وأن العلاج الدوائي لا ینبغي أن یستمر أكثر من عام في كل الأحوال وأن أفضل حل للتغلب على مشكلة السمنة في البالغین ھو أن نمنع حدوث السمنة في سن الطفولة.
من جهته، عرضت د. زھراء فتوح، مدرس الجراحة العامة الحل الجراحي لمرض السمنة، متى نلجأ إليه، ومن ھو الشخص المناسب لھ وما ھي أسالیب الجراحات المختلفة وماذا بعد الجراحة، منوھة أن نسبة من المضاعفات مع سرعة تعافي المریض وعودتھ لممارسة حیاته الطبیعیة في أقرب وقت، والتقدم الھائل في مجال جراحة المناظیر اتاح إجراء مثل ھذه الجراحات في بیئة معقمة نظیفة وبأقل.
واستكملت د. دعاء سید محمد، مدرس الغدد الصماء والأیض، الحدیث عن العلاج الدوائي بعد إجراء عملیات السمنة، وأھمیته وكیف نحدده، وما ھي أھم العناصر الغذائیة والفیتامینات التي یكون الجسم بحاجة الیھا في ھذه المرحلة الحرجة والجرعات المناسبة وكیفیة المتابعة ومدى أھمیة استمراریة ھذا العلاج التعویضي لمدى الحیاة، لافتةً النظر الى ضرورة مخاطبة شركات الأدویة لإنتاج تركیبات دوائیة خاصة بھؤلاء المرضى في صورة أشربة تحتوي على الجرعات الموصى بھا من مختلف العناصر والفیتامینات بشكل مركز وبطعم مستساغ حتى نساعدھم على التعافي واجتیاز ھذه المرحلة.
وعرض د. أیمن الترامسي، استاذ مساعد جراحة التجمیل، أھم التغیرات الغیر مستحبة التي تحدث في شكل الجسم بعد جراحات السمنة وكیف أنه من الممكن أن تتسبب ھذه التغیرات في آلام نفسیة للمریض من الممكن أن تؤدي إلى الانتحار، كما تحدث عن الحل، موضحًا دور جراحة التجمیل بأسالیبھا المختلفة في اصلاح تلك التغیرات وصولا بشكل الجسم وحالة المریض النفسیة إلى بر الأمان.
من جهة أخرى، تحدثت د. ھبة حامد الطراوي، مدرس الأمراض الصدریة عن علاقة السمنة بأمراض الصدر المختلفة، موضحةً أثر السمنة في تواجد المرض ومراحل تطوره، وأیضا في استجابته للعلاج وضرورة موائمة علاجات الامراض الصدریة المختلفة مع الحالات المرضیة وعوامل الخطورة الأخرى المصاحبة لمرض السمنة، موضحةً أن اسالیب التشخیص قد تختلف عنه بقیاسات مختلفة عند التعامل مع تلك الحالات، والتعامل مع حالات السمنة وكذلك نتائج الاختبارات الخاصة بالتنفس وكفاءة الرئتین قد تفسر .
من جهتها، تحدثت د. زینب عبد الباسط حسن، استاذ الغدد الصماء والأیض، خلال الجلسة الثالثة، عن إضطرابات النوم المختلفة سواءا ما یخص عدد ساعات النوم أو عدم اتصال ساعات النوم أو التغییر في اوقات النوم كنظام السھر والنوبتجیات اللیلیة لبعض فئات المجتمع كأفراد الأمن والعاملین بالمجال الصحي، وتأثیر ذلك كلھ على عملیة التمثیل الغذائي في الجسم وعلى افراز بعض الھرمونات الخاصة بحاستي الجوع والشبع وأیضا الرغبة في نوعیة معینة من الطعام كالطعام المستطاع وعدم مخالفة ذلك الا في الظروف الطارئة أو للضرورة القصوى، والغني بالدھون مثلا، مؤكدة على ضرورة اتباع الساعة البیولوجیة الطبیعیة للجسم قدر.
