قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ماري كويني رائدة السينما المصرية.. عبدالناصر أمم شركتها وعائلتها تضم مشاهير

ماري كويني
ماري كويني

رائدة السينما المصرية، أو تحديدا رائدة السينما المصرية الملونة، صاحبة ثاني أفضل ستوديو في مصر في القرن الماضي، إنها اللبنانية ماري كويني التي لها الفضل بدخول مصر في سباق السينما العالمية بأفلام ملونة، لم تبخل يوما بمجهود أو بمال في سبيل تطوير السينما المصرية، ورغم مرور 15 عاما على وفاتها إلا أنها ما زالت تحتفظ بمكانتها.

نشأتها في أسرة بسيطة كان الدافع لأن تترك البلد، حيث ولدت ماري كويني واسمها الحقيقي ماري بطرس يونس، في 16 نوفمبر 1913، في تنورين بـ لبنان، وكان يعمل والدها مزارعا، وبعد وفاته انتقلت برفقة والدتها وأختها هند للإقامة في مصر، ومكثوا مع خالتها الممثلة والمنتجة الأشهر في بدايات القرن الماضي،آسيا داغر.

احتضنتها خالتها آسيا، وعملت ماري، التي يحل اليوم 25 نوفمبر ذكرى وفاتها الـ 15، كـ مونتيرة، واحترفت جمع وتركيب الصور وهي لم تكمل العشرين من عمرها، وكانت تكتب السيناريو أيضا.

لم تكن تهوى التمثيل ولكن جمالها جذب عدسات الكاميرات، فكانت أولى أدوارها وهي السادسة عشر من عمرها، حيث مثلت في فيلم "غادة الصحراء" في عام 1929، ورشحها للتمثيل في الفيلم أمام خالتها آسيا، المخرج وداد عرفي.

توالت الأدوار على ماري، ولكن لهجتها التي كانت تجمع بين اللبنانية والفرنسية، اضطرت أن تتعلم اللغة العربية بقواعد نطقها الصحيحة، وهذا ما قام به المخرج أحمد جلال، وجمعها به فيلم "وخز الضمير" في عام 1931، وبعدها قررا ثلاثتهما، أحمد، وآسيا، وماري، شركة متخصصة في الإنتاج والإخراج والتمثيل وكتابة السيناريو، ومثلت ماري أمام أحمد عدة أفلام انتهت بالزواج.

تزوج ماري وجلال في عام 1940، وانفصلا عن خالتها وأسسا شركة خاصة بهما، كان يتولى جلال التأليف والإخراج، وكانت ماري تساعده في المونتاج والتمثيل وإعادة الصياغة، وكانا ثنائيا من أهم روادالسينم االمصرية.

لم تقتصر جهود ماري على الإنتاج فقط، فقد كانت تود تحويل السينما المصرية لنموذج شبيه بـ هوليوود، فقامت بإنشاء "ستوديو جلال" في عام 1944 كـ أول معمل ألوان في الشرق الأوسط وكان الاول في الشرق الأوسط لإنتاج الأفلام الملونة، وكان يضم 3 بلاتوهات بأراضي واسعة، وكان ثاني أفضل ستوديو بعد "ستوديو مصر" وبالإضافة إلى الإنتاج شاركت ماري بالتمثيل في أكثر من 20 فيلما.

بعد النجاح الساحق التي حققته في وقت قصير، توالت عليها الصدمات الحزينة، الأولى وفاة زوجها أحمد في عام 1947، وترك لها ابنهما الوحيد نادر جلال، الذي سار على خطى والديه وعمل كمخرج وممثل وقدم أكثر من 50 فيلما، كان أولها الفيلم التي انتجته له والدته ماري وهو "غدا يعود الحب".

والصدمة الثانية هي قرارات التأميم التي أصدرها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في الستينيات، وشملت شركتها وستوديو جلال، ولكنها استمرت في الإنتاج والتمثيل حتى وفاتها في 25 نوفمبر عام 2003.