EN 
- أول رد رسمي من النواب على قرار تعليق البرلمان الإيطالي العلاقات معه
- محمد العرابي: تعليق البرلمان الإيطالي العلاقات تجاوب لضغط شعبي
- عضو خارجية البرلمان: تعليق إيطاليا للعلاقات يعبر عن وجهة نظر خاصة
- دفاع البرلمان: تعليق إيطاليا العلاقات مع البرلمان سابق لأوانه
تظل قضية مقتل الطالب الإيطالي ريجيني، عالقًا وحاجزا وضع في طريق العلاقات بين مصر وإيطاليا.
العلاقات المصرية الإيطالية التي شهدت استقرارًا نوعيًا، بعد تباين فيها عقب مقتل ريجيني، تتجلى في توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين، وأخيرًا زيارة المدعي العام الإيطالي واجتماعه بالنائب العام المصري.
تعود الأزمة لتفرض نفسها على الساحة من جديد، عقب إعلان البرلمان الإيطالي تعليق العلاقات الدبلوماسية مع مجلس النواب المصري.
لم يرق القرار للجانب المصري، والذي رد عليه البرلمان برئاسة الدكتور علي عبد العال في بيان رسمي، عبر فيه عن أسفه الشديد لاستباق البرلمان الإيطالي نتائج التحقيقات، واصفًا القرار بأنه تصرف أحادي، وهو ما أكد عليه أعضاء البرلمان.
حيث أكد النائب محمد العرابي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب وزير الخارجية الأسبق، أن تعليق البرلمان الإيطالي، العلاقات الدبلوماسية مع البرلمان المصري، بسبب مقتل الإيطالي ريجيني؛ يأتي تجاوبًا مع الضغوط الشعبية بروما.
وقال "عرابي"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد": "يجب أن ندرك أن قضية مقتل ريجيني تمثل قضية رأي عام في إيطاليا ولن تهدأ بسهولة، لاسيما وأن القانون الإيطالي يحتم إما قفل القضية أو فتح التحقيق فيها من جديد، ما لم نتوصل إلى نتائج نهائية، وهو ما ذهبت إليه السلطات القضائية الإيطالية، بإعادة فتح التحقيقات".
وأضاف وزير الخارجية الأسبق، أن العلاقة بين مصر وإيطاليا لن تتأثر، خاصة أن مصر أكدت التعاون الكامل مع الجانب الإيطالي لحين التوصل إلى نتائج في قضية مقتل ريجيني، كما أن العلاقات الدبلوماسية مع مصر تمر بمرحلة متطورة، لاسيما وأن المدعي العام الإيطالي كان في زيارة إلى مصر من فترة قريبة.
كما عبر النائب عماد جاد، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عن أسفه من قرار البرلمان الإيطالي تعليق العلاقات الدبلوماسية مع البرلمان المصري، على خلفية مقتل الإيطالي ريجيني، مؤكدًا أنه قرار سلبي ، إلا أنه لن يكون له تأثير على العلاقات بين السلطتين التنفيذية للبلدين، باعتبار أنه قرار برلماني فقط ليس له علاقة بالسلطة التنفيذية.
وقال "جاد" إن البرلمان الإيطالي يعبر عن وجهة نظره في القضية والتحقيقات التي لم تنته بعد، وهذه خطوة سلبية، سواء على مستوى القرار أو انعكاساته، لما يمثله البرلمان الإيطالي من تأثير كبير.
وأضاف عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن العلاقات مع الجانب الإيطالي تمر بتحسن كبير، واجتماع المدعي العام الإيطالي مع النائب العام المصري في القاهرة يؤكد ذلك، لاسيما وأن الاجتماع خرج بمجموعة من التصريحات الإيجابية التي تصب في صالح تحقيقات مقتل ريجيني.
وطالب النائب البرلمان المصري بالتحرك نحو إعادة العلاقات مع البرلمان الإيطالي، لما يمثله البرلمان الإيطالي من أهمية كبيرة وتأثير في المنطقة.
من جانبه، أكد النائب أحمد العوضي، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، أنه بالرغم من تعليق البرلمان الإيطالي للعلاقات مع مجلس النواب المصري، بسبب مقتل الطالب الإيطالي ريجيني، إلا أن العلاقات الثنائية بين الجهات المصرية والإيطالية ستظل كما هي قائمة على التعاون المشترك.
وقال "العوضي" لـ "صدى البلد"، إن الفترة التي أعقبت مقتل الإيطالي ريجيني، شهدت صعودًا وهبوطًا بين الدولتين، غير أن الاستقرار سيطر عليها مؤخرًا، مؤكدًا أن تعاون السلطات المصرية مع نظيره الإيطالي في تحقيقات مقتل ريجيني، كان لها اليد في استقرار تلك العلاقات.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، أنه كان يحتم على البرلمان الإيطالي التمهل لحين الوصول إلى نتائج التحقيقات في القضية، لاسيما مع تطور العلاقات بين السلطتين التنفيذية المصرية_الإيطالية، واصفًا القرار بأنه غير صائب.
