EN 
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن المساجد الضرار أنشأها أناس منافقون ليسوا مسلمين في عصر النبي محمد صلى الله عليه وسلم-، وتخفوا خلف كلمة مسجد.
وأضاف «جمعة»، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن من يفجرون المساجد بزعم أنها مساجد ضرار لا يفهمون الشريعة، فهم يعتقدون أن أي مسجد مخالف لهم مسجد ضرار ويفجرونه.
وشدد على أن الخوارج كلاب أهل النار يظنون أنهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومن حولهم كفار قريش، وهذا الظن الفاسد سيكون سبب دخولهم النار ويعوون فيها عواء الكلاب، فالخوارج يشوهون صورة الإسلام ويستحلون تغيير الأسماء الشرعية، فهم يسمون مسجد الهدى مسجد ضرار، وهذا سبب كونهم كلاب أهل النار.
وتابع: إن ما يقوم به الإرهابيين بتفجير المساجد والكنائس ضلال بعيد، مثل من كان يريد أن يذهب للإسكندرية واستقل قطارًا متجهًا لأسوان، وتفاجأ أنه في بني سويف، وأصر على عدم الرجوع حتى وصوله لأسوان، فهم يريدون أن يصلوا لطاعة ومرضاة الله، لكنهم يقوموا بفعل يغضب الله عليهم.
جدير بالذكر أن مسجد الضرار هو أي مسجد يُقام لإلحاق الضّرر والأذى بالمسلمين، وقد ألحق بعض العلماء بذلك ما يُبنى رياءً وسُمعةً، قال القرطبيّ: «وكلّ مسجدٍ بُنِي على ضِرار، أو رياءٍ وسمعةٍ، فهو في حُكم مسجد الضِّرار؛ لا تجوز الصّلاة فيه».
