مواقف طريفة بين ميركل وترامب تكشف عن صعوبة التعامل بينهما

كشفت مجلة "ديل شبيجل" الألمانية عن معروف قامت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بإسدائه إلي الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، الذي طالبها بضرورة ترشحها لمنصب المستشارية في 2017 واستمرارها في حكم البلاد.

وبحسب المجلة كان أوباما في السنة الأخيرة من ولايته "مهووسا" بمصير أوروبا بأكملها، وهو ما دفعه إلي عقد لقاء مع ميركل، دام لأكثر من ثلاث ساعات، في فندق ببرلين لتناول العشاء والحديث عن مستقبل القارة، عقب ثماني أيام فقط من فوز الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، في انتخابات البلاد في خريف 2016.

وكشف موظفون في الإدارة الأمريكية في عهد أوباما ومصادر في الحكومة الألمانية وفقا لتقرير نشرته صحيفة نيويوركر الأمريكية، عن طلب أوباما لميركل بالترشح، والذي كان بمثابة محاولة أخيرة في وجهة نظره لتحقيق التوازن بين كفتي الميزان.

وبحسب أحد المقربين من ميركل فإنها "استمعت بعناية فائقة إلي أوباما"، وأعلنت بعدها بأيام قليلة خبر ترشحها.

ووفق التقرير، تجد المستشارة الألمانية صعوبة في التعامل مع ترامب، بعدما التقطت الكاميرات صورا طريفة لها في عدة لقاءات جمعت بينهما.

وظهرت ميركل في صورة منحنية علي الطاولة تتحدث إلي ترامب الذي تظهر عليه ملامح التحدي علي هامش قمة أعمال مجموعة السبع في يونيو الماضي.

والمشهد الأخير كان عندما ألقي ترامب "حلوتان" إليها علي الطاولة معلقا في إشارة منه إليهما" هنا ميركل، لا تقولي إني لم أعطيكي"، وهو الأمر الذي علق عليه البيت الأبيض فيما بعد بأنها "مزحة" من الرئيس وليس له أي بعد سياسي.

وفي لقاء آخر جمع بينهما حاولت ميركل توضيح أزمة الصراع في الشرق الأوسط، وهو ما علق عليه أحد السياسيين البارزين في الحكومة حينها ساخرا بأن طريقة ميركل في شرحها توحي أن الذي أمامها لا يعي شيئا تماما.