صحيفة أمريكية: مايكل فلين لم يخن بلاده لهذا السبب

طلب القاضي الأمريكي، إيميت سوليفان، من النيابة الفيدرالية اتهام مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين بالخيانة بسبب دوره في محاولات تخفيف العقوبات من على روسيا بعدما رفض الكشف عن اجتماعاته مع السفير الروسي لدى واشنطن.
ووفقًا لصحيفة أمريكية، أدلى سوليفان، خلال جلسة استماع فلين، التي أجريت أمس الثلاثاء، بهذه التعليقات أثناء الإعراب عن غضبه من جريمة فلين بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي، وبعد ذلك أكد أنه لم يكن يقصد اتهام فلين بالخيانة، ومن ثم توجه بالاعتذار.
وتراجع سوليفان عن ملاحظاته، نظرا لعدم وجود أي أسباب قانونية لتوجيه تهمة الخيانة إلى فلين.
وأشارت تقارير أمريكية إلى أنه على الرغم من أن الخيانة أصبحت صفة شائعة، نظرا لاستخدام هذه الكلمة باستمرار من قبل الرئيس دونالد ترامب، إلا أن التعريف القانوني في الدستور أكثر دقة بكثير: "الخيانة ضد الولايات المتحدة يجب أن تكون فقط في حالة فرض الحرب ضدهم، أو في الولاء لأعدائهم، وتقديم المساعدة لهم".
ولذلك لن تندرج اتصالات فلين مع روسيا ضمن قانون الخيانة لمجرد أن روسيا ليست عدوًا تقنيًا للولايات المتحدة، والذي يعرفه القانون بشكل ضيق على أنه أي شخص تعتبره الولايات المتحدة علانية في حالة حرب معها. أي شخص يساعد روسيا على حساب الولايات المتحدة من الناحية العملية في كل ما يريدونه، وعلى الرغم من أن أفعالهم قد تنتهك قوانين أخرى، إلا أنها لن تكون خيانة.