جيمس هاريسون رجل أسترالى يبلغ عمره 80 عامًا ولم ينهكه تبرعه بالدم منذ إن كان شابا فى العشرين، ظل يتبرع بالدم طيلة 60 عامًا.
وعبر مسيرة تبرع هاريسون بالدم ساهم في إنقاذ حياة ما يزيد عن 2.4 مليون وظل يتبرع بدمه
على نحو أسبوعي دون أي انقطاع تقريباً منذ 60 عاماً، حيث يحتوي جسمه على نوع فريد ووحيد
من الأجسام المضادة التي جرى استخدامها في تطوير حقنات سميت بـ"Anti-D"،
التي تساعد على علاج مرض المناعة المتماثلة لريسوس.
ويعد هذا النوع من الاضطراب الصحى يصيب فئة المواليد الجدد فيعانون من فقر في الدم ومضاعفات قد تؤدى إلى الوفاة، ويحدث هذا الاضطراب حين يبدأ دم المرأة الحامل في مهاجمة خلايا الدم لدى الجنين، وفي الحالات القصوى يتسبب هذا الأمر، في ضرر بالدماغ لدى المولود، ويجري هذا التفاعل غير المرغوب فيه حين تكون فصيلة الدم لدى الأم "RhD" سلبي بينما يكون دم الجنين من فصيلة "RhD"
ماذا قال هاريسون عن
نفسه؟
"هذه موهبتي، وربما الموهبة الوحيدة التي أملكها"،
يجيب هاريسون بهذه الكلمات عندما يتطرق أحد لقصته
الغريبة .
وأشادت هيئة الصليب الأحمر الأسترالية بهاريسون الذي توقف
عن التبرع بالدم منذ أيام بسبب التقدم في السن، قائلة أنه ساعد على حماية حياة الكثيرين،
بينما تؤكد هيئات صحية في أستراليا، أن الأشخاص الذين يحملون دماً مماثلاً له لا يتجاوزون
خمسين شخصاً في كامل أستراليا.