أربعة أعوام على اغتيال "بوتو"

تحيي باكستان غدا الثلاثاء ذكري مرور أربعة أعوام على اغتيال رئيسة الوزراء المنتخبة ديمقراطيا ورئيسة حزب الشعب الباكستاني بينظير بوتو. .
ورغم المحاكمة الطويلة التي تعقد في محكمة لمكافحة الإرهاب في راولبندي، فإن الناس في سائر أنحاء البلاد مازالوا يتوقون إلى كشف الغموض الذي يكتنف عملية الاغتيال ومازال يحدوهم الامل في وجود الحكومة التي يقودها حزب الشعب الباكستاني في السلطة للكشف عن الجناة.
ويعرب الناس من مختلف مناحي الحياة وبعضهم قيادات شديدة الولاء لحزب الشعب الباكستاني وبعضهم من القاعدة الشعبية العريضة للحزب عن استيائهم إزاء موقف اللامبالاة الذي تبديه الحكومة وقادة حزب الشعب الباكستاني نحو كشف ذلك اللغز على الرغم من إعلان الحكومة على الملاء بأنها توصلت للقتلة الحقيقيين، وسوف تفضحهم في وقت مناسب.
وأعربت ناهيد خان، أمينة السياسية السابقة لبينظير بوتو، عن قلقها العميق بشأن فشل حكومة الرئيس آصف زرداري في إزاحة الستار عن قتلة بينظير حتى بعد مرور أربعة أعوام على رحيلها.
وتقول ناهيد خان إن إحياء الذكرى السنوية لرحيل بينظير يجدد أحزان الناس وأحزان أنصار حزب الشعب الباكستاني من العامة والبسطاء الذين يطالبون بالقبض على القتلة، لكن الرئيس زرداري ينجح بلباقة شديدة في تهدئتهم.
وتضيف بأن زرداري وجيلاني، اللذين جاء إلى السلطة بحصولهما على أصوات المتعاطفين مع ماحدث لبينظير، قد تغيرت أولوياتهما ويفعلان كل مابوسعهما لإطالة أمد حكمهما.
وقالت ناهيد إنهما سيواجهان صعوبات عندما يذهبان إلى الجمهور لاستجداء الأصوات في الانتخابات المقبلة.
ودعت ناهيد أعضاء حزب الشعب الباكستاني لتوحيد كلمتهم والضغط على زرداري وجيلاني للكشف عن قتلة بينظير بوتو.
يذكر أن رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة والزعيمة المعارضة بينظير بوتو اغتيلت في السابع والعشرين من ديسمبر 2007 في هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 20 شخصا آخرين على الاقل في ختام تجمع انتخابي في راولبندي القريبة من اسلام اباد، وذلك قبل أسبوعين من انتخابات تشريعية مقررة.