EN 
- السيسي:
- المباحثات عكست عزم البلدين على دفع مستوى العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب
- جنوب السودان تشهد زخمًا واسعًا إثر دخول اتفاق السلام المُنشَط حيز النفاذ
- مصر ستظل السند والنصير لجهود السلام وإعادة الإعمار والتنمية بالدولة الوليدة
- سيلفا كير:
- مصر وطن للأبد.. ومعظم وزراء حكومتنا تلقوا التعليم فيها
- نثمن مساعدات السيسي لدولتنا خلال فترة الحرب
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسيلفا كير ميارديت، رئيس جمهورية جنوب السودان، الذي يزور مصر حاليا، مؤتمرا صحفيا مشتركا، اليوم، الخميس، في قصر الاتحادية.
ورحب الرئيس بالرئيس الجنوب أفريقي والوفد المرافق له في بلدهم الثاني مصــر، قائلا: "أعرب عن خالص تقديري لشخصكم الكريم وعميق امتناني لزيارتكم، والتي تجسد، وبكل الصدق، روابط الأخوة بين شعبين جمعتهما على مر العصور علاقات أزلية ومصالح مشتركة، وتاريخ وحضارة وامتداد بشري متصـل، نحرص دائمًا على تقويته وتعزيزه على جميع المستويات، من خلال أطر التعاون القائمة بين البلدين".
وأضاف السيسي أن مصر تحرص كل الحرص على دعم استقرار وأمن شعب جنوب السودان، وتعزيز العلاقات بين البلدين على الأصعدة كافة، تأسيسًا على ما يجمع بينهما من مصالح مشتركة متشعبة، وذلك بهدف ترسيخ أواصر التعاون والتنسيق على المستويين الرسمي والشعبي، بما يتفق مع آمال وتطلعات شعبينا، وما يربطهما من مشاعر الأخوة والمودة والرغبة الحقيقية في التعاون المشترك لتحقيق التقدم والرخاء للبلدين الشقيقين.
وأشار إلى أن العلاقات بين مصر وجنوب السودان تشهد حاليًا ازدهارًا غير مسبوق في مختلف أوجه التعاون، دون إغفال أن مصر كانت من أوائل الداعمين لشعب وحكومة دولة جنوب السودان الوليدة، وستظل دائمًا الشقيق الحريص على دعم أبناء الجنوب، كما سيستمر نهر النيل كرمز تاريخي للعلاقات والصلات بين شعبينا الشقيقين.
وأوضح أن المباحثات عكست عزم البلدين على المضي قدمًا بمستوى العلاقات الثنائية ودفعها إلى آفاق أرحب، وصولًا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يمكننا من تحقيق الاستغلال الأمثل لفرص التعاون الاقتصادي والاستثماري المتاحة بين البلدين، كما شهدت مداولاتنا تبادل وجهات النظر والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد أن جنوب السودان تشهد زخمًا واسعًا إثر دخول اتفاق السلام المُنشَط حيز النفاذ، وهو الاتفاق الذي فتح المجال أمام إعادة الاستقرار بالبلاد وتمكين عجلة التنمية من الانطلاق نحو تحقيق رخاء شعب جنوب السودان، متابعا: "وأود في هذا المقام أن أؤكد لشعب جنوب السودان الشقيق أن مصر ستظل دائمًا السند والنصير لجهودكم في بناء السلام وإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار والتنمية، وأننا ملتزمون بتقديم جميع أشكال الدعم السياسي والفني وصولًا إلى التنفيذ الكامل لاتفاق السلام المُنشَط، إلى جانب تعزيز التعاون المشترك في قطاعات التعليم والصحة والزراعة والري من خلال الآليات القائمة في هذا الصدد، مما يساهم في تعزيز التنمية المستدامة لشعبي البلدين، كما أننا ندعو المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته والتزاماته تجاه دولة جنوب السودان في مسيرتها نحو مستقبل أفضل".
وتابع الرئيس السيسي: "أود أن أنتهز هذه المناسبة لأشيد بالدور البناء لفخامتكم على الساحة الإقليمية، خاصةً جهودكم للتوسط بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال في دولة السودان، وكذلك دور جنوب السودان الداعم للتوجه الحالي بين دول الإقليم لتسوية النزاعات في إطار من الشفافية والمصلحة المشتركة واحترام سيادة الدول".
من جانبه، وجه سيلفا كير، رئيس جنوب السودان، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على كرم الضيافة، وحسن الاستقبال، منذ وصوله القاهرة، أمس، الأربعاء.
وقال "كير" إنه يشكر الرئيس السيسي على كل الجهود التى بذلتها مصر قبل استقلال جنوب السودان، وأضاف: "إنها دائما معنا فى السراء والضراء".
وأكد أن "شعب مصر ومصر كبلد ليس فقط وطنا لنا، ولكنها وطن منذ زمن، حتى قبل استقلالنا"، مشيرا إلى أن جنوب السودان سيستمر فى تعزيز العلاقات معها وتعليم طلابه بها.
وأوضح كير أن "مصر قدمت العديد من المساعدات لجنوب السودان، كتلقي العلاج في المستشفى العسكري المصري ببلدنا، وكذلك أمر الرئيس السيسي بإرسال طائرة لاستعادة ونقل جثث الحرب من جوبا إلى مثواها الأخير؛ لذلك نشكر الجهود الحميدة والموقف الإنساني له أثناء فترة الحرب، ونثمنها للغاية".
وأشار إلى أن "مصر ليست وطنا لنا فقط وإنما هى وطن للأبد"، مشددا على أن "معظم وزراء حكومة جنوب السودان تلقوا التعليم في مصر، وسنسعى لتعزيز العلاقات معها بصورة أكبر وأكبر".
وأضاف أن "اتفاق السلام الذي وقع ونفذ في جنوب السودان، ليس الأفضل، ولكنه يناسب المرحلة الحالية، ويأخذنا لاتجاه إيجابي"، مؤكدا أنه لا توجد حرب أو قتال الآن، ونتعامل مع بعض المتمردين للوصول لأفضل السبل لمنع القتال.
ودعا سيلفا كير، الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة جنوب السودان والعاصمة جوبا، في مايو المقبل؛ لكي يشهد تشكيل الوحدة الحكومية في نفس التوقيت.
ووجه دعوة أخرى للرئيس، لتوجيه كلمة لشعب جنوب السودان- خلال زيارته- وهو ما رحب به السيسي، حيث قال: "إنني أتطلع إلى زيارة جنوب السودان والعاصمة جوبا، ويسعدني ويشرفني تلبية هذه الدعوة".
