الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الموارد المائية: مصر لن توقع على اتفاقية عنتيبي إلا بعد تغيير بنودها


قال وزير الري والموارد المائية الدكتور محمد بهاء الدين إن مصر لن توقع على اتفاقية "عنتيبي" التى وقعت عليها دول منبع نهر النيل إلا إذا أصبحت شروطها ملائمة، معتبرا أن الاتفاقية بدون توقيع القاهرة والخرطوم لا جدوى لها.
وقال بهاء الدين، في حديث خاص لوكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" من القاهرة، حول ما يتردد عن تمويل الصين لبعض دول حوض النيل لتنفيذ بعض المشروعات المائية، إنه "لا يوجد تأثير لذلك على الحصص المائية لمصر لكننا نطالب الصين إذا أرادت أن تمول مشروعا مائيا فى أى دولة من دول حوض النيل بأن تتأكد أولا من عدم وجود تأثير سلبي لهذا التمويل على مصر".
وعن إمكانية أن تطلب مصر وساطة صينية لحل الأزمة بين دول حوض النيل، قال "لم نصل إلى درجة نريد فيها وسيطا، نعمل مع دول حوض النيل ولم نصل إلى درجة القطيعة حتى نطلب وسيطا، وعندما نطلب وسيطا فهذا أمر يحتاج نوع من الحرص حتى لا تتعقد الأمور، لكن كل الخيارات متاحة".
وعن اتفاقية "عنتيبي"، قال بهاء الدين إنه إذا لم توقع عليها جميع دول حوض النيل فإنها ستكون لا جدوى منها.
وأوضح أن حصة مصر من مياه النيل لا تكفيها وأن هناك عجزا بحوالي سبعة مليارات متر مكعب من المياه، مشددا على أن "لغة الحرب غير مقبولة" عند التعامل مع الأزمة بين دول حوض النيل، لكن مصر "لن تفرط فى حقها" وإن اعترف ضمنا بالتأثير السلبي للظروف الداخلية لمصر على هذا الملف.
يذكر أن دول منبع نهر النيل وهى إثيوبيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا وكينيا كانت وقعت فى مدينة عنتيبي الأوغندية على اتفاقية إطارية للتعاون بين دول حوض النيل رفضتها مصر والسودان لأنه ينهى الحصص التاريخية للدولتين التى تبلغ 5ر55 مليار متر مكعب للقاهرة و5ر18 للخرطوم.
وحول إمكانية دخول مصر فى شراكة مع إثيوبيا لبناء سد النهضة، قال وزير الموارد المائية إن "مصر نجحت فى وقف أى تمويل لبناء هذا السد لأن جهات التمويل الدولية تشترط موافقة دول المصب لتمويل إثيوبيا لبناء السد".
وقال إنه إذا احتاجت إثيوبيا لشريك فى بناء السد، فإن مصر والسودان الأولى بالشراكة التى يمكن أن تعود علينا جميعا بالنفع، خاصة أن مصر تعاني من أزمة كهرباء وسد النهضة متوقع أن يولد ستة آلاف ميجا وات، لكنه أكد فى الوقت نفسه أن مقترح الشراكة لا يزال يدرس ولم تقرر السلطات المصرية اتخاذ قرارا بشأنه بعد.
وأضاف أنه يتم حاليا الإعداد لاجتماع عاجل للجنة العليا لمياه النيل برئاسة الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، لمناقشة السيناريوهات المستقبلية المتعلقة بسد النهضة الإثيوبى فى ظل التخوفات من تأثيره على حصة مصر من المياه.