الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ملاك الموت.. جريستين جيلبرت ممرضة أزعجها آنين المرضي فقتلتهم

صدى البلد

أنين المرضى مصدر إزعاج لها، وآلامهم تثير عصبيتها، تشمئز من مجرد النظر إلى أحد المرضى يتألم، لتقرر هي مصيره بنفسها، وتنهي حياته لترتاح منه، وبدلا من عملها كممرضة أصبحت قابضة أرواح داخل أحد أروقة مستشفى بالولايات المتحدة الأمريكية.

كريستين غيلبرت، الحقنة من يديها مميتة وليست علاج، تعددت الوفيات في عنبرها لسبب لم يعلمه أحد، المرضى يحتجزون بأمراض ليست مميتة، ولكن علاجها هو المميت، عملت لدى مركز الطبي لشؤون المحاربين القدامى (VAMC)، في مدينة نورثهامبتون بأمريكا.

بضحكتها البريئة وطلتها السمحة، تطمئن المرضى، وبخفة يديها تراضيهم، يعتبرونها البلسم الشافي للمرض الذي يطمئنهم فترة مكوثهم للعلاج بالمشفى، يرونها بمثابة ملاك الرحمة، حتى تكشر الفتاة الشقراء عن أنيابها، لتغرس الحقنه خاصتها في مرضاها لتريحهم من المرض للأبد، وبدون أي ألم.

عرفت الفتاة بالكذب من صغرها، حاولت الانتحار لسبب مجهول، واعتبرها البعض أنها محاولة وهمية حتى أن مسؤولو ولاية كليتها أمروا أن تتلقى المعالجة النفسية لما قامت به، ومرت باضطرابات أثناء زواجها أدت إلى طلاقها، ويشاع عنها أنها هددت أشخاص بالسلاح في مشاجرات معهم.

في عام 1988 حصلت على دبلوم التمريض، لتلتحق بمستشفى المركز الطبي لشؤون المحاربين القدامى، لتقع في حب فتى يعمل في كفرد أمن في المستشفى، ولجذب انتباهه او استدراجه لمقابلته تقوم بحقن مرضاها بالأدرينالين ليبدو سبب الوفاة طبيعيا، ويحضر حبيبها لتتمكن من رؤيته في موعد غرامي.

لم يكن حبيبها السبب فقط، بل يقال أنها كانت تكره أصوات المرضى أثناء تألمهم فأرادت أن تريحهم من الحياة، وبعد تكرار حالات الوفيات في المشفى حيث وصلت إلى 80 حالة وأكثر من 300 بالطوارئ، وبالصدفه سماها طاقم العمل ملاك الموت ولكن يبدو أن الدعابة تحولت إلى حقيقة، فأثيرت الشكوك حول كونها السبب في موتهم.

ظلت الفتاة الغريبة الأطوار تتمنى لقاء حبيبها ولكن عملهما يمنعهما من اللقاء، إلى أن حدثها عشيقها ذات يوم أنه انهى عمله ويمكن رؤيتها الان، فما كان من الممرضة إلا أنها قامت بحقن مريضها، بتلك الحقنة المشؤمة خاصتها لتتمكن من استدعاء حبيبها لنقل الجثة إلى ثلاجة الموتى.

ومع تكرار استخدام الأدرينالين لقتل مرضاها، أتهمها الممرضات في نقص المخدر بالقسم، وتم استدعاء الشرطة للتحقيق في الأمر، ولكي تشتت انتباههم قامت بافتعال خبر وجود قنبلة في المستشفى.

حاولت كريستين غيلبرت، الهرب والاختفاء عن أعين الشرطة، إلا أنه تم القبض عليها بتهمة القتل العمد، وحكم عليها بالإعدام إلا أن محاميها ساعد في تخفيف الحكم عليها ليكون الحكم عليها بالحبس مدى الحياة.

وخلال التحقيقات، اعترف الضابط بيرولت، عشيق ملاك الموت ضدها، وقال إنها اعترفت له في إحدى المرات بقتل أحد المرضى، وذلك خلال فترة علاجها بأحد المستشفيات النفسية، ولكن لم يكن لديه دليل مادي على ذلك.

ما زالت الممرضة المميته تقبع في حبسها حتى اليوم، تخطت عامها الخمسون، وتقضي بقية حياتها في السجن مع مطالب الكثيرين لإعدامها لما قامت به من جرائم في حق الانسانية.