الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شواطئ ساحرة وحفلات زردة.. مطروح في الشتاء حكاية هدوء يرد الروح

حفلات زردة - مطروح
حفلات زردة - مطروح

تعد شواطئ مطروح من أجمل شواطئ مصر والعالم، حيث يتوافد عليها الآلاف خلال موسم الصيف للاستمتاع بجمالها الطبيعي وسحرها الخلاب، وتدرج ألوان مياهها الصافية التي تتدرج ألوانها الزرقاء، مما يجعلها قبلة العاشقين والعائلات.

كما أن محافظة مطروح، بلد الشتاء أيضا حيث يرى الزائر الجمال الطبيعي لها حيث تخلو الشوارع من الازدحام، والشواطئ من المصطافين، وعلى الرغم من أن الصيف هو موسم الرزق لدى كثير من أبناء مطروح إلا أن لـ موسم الشتاء عشقًا خاص في قلوب أبناء مطروح وزائريها أيضا.

"صدى البلد" يرصد أحوال المحافظة الساحرة مطروح خلال الشتاء والنشاط الذى يقوم به الأهالي خلال الشتاء.


الحياة بوجه عام بمطروح تميل إلى الهدوء الشديد والراحة والطمأنينة لأبناء محافظة مطروح فالشواطئ الساحرة والتي تكتظ بالمصطافين القادمين من جميع محافظات الجمهورية تتحول إلى شواطئ خالية من الشماسى والكراسى والكافتيريات الشاطئية، إلا أن هذا المنظر يجذب فئة معينة، خاصة الطبقات الراقية، الذين يبحثون عن الهدوء والجمال والجو البعيد عن التلوث فهي عشق مُحبي الهدوء والطبيعة الخلابة. 

كما أن الأهالى يستغلون الشتاء للاستمتاع بالشواطئ عن طريق تجهيز الطعام والمشروبات الساخنة والتوجه للشواطئ وعمل خيمة يقضون به يومهم خاصة أيام الإجازات. 


أما الشباب فينظمون حفلات "زردة"، فيقوم الأصدقاء بتجهيز كل احتياجاتهم، متوجهين إلى عمق الصحراء أو الوديان أو على الشواطئ البعيدة.

تبدأ "الزردة" بعمل الخيمة وتجهيزها ويتعاون الجميع في تجهيز الخيمة والإعداد لتجهيز طعام الإفطار، ويقضي الشباب يومهم في لعب كرة القدم والصلاة ونزول البحر، وإعداد الطعام على الحطب، بطهو اللحم بـ«الردم» أو الدفن فى الرمال. 

من أشهر المأكولات التى يتم تجهيزها الشوربة المغربي ولحم الضأن، والمكرونة الجارية أو الأرز بأنواعه الأحمر والأصفر وبعدها يتم تناول الشاى الأخضر والأحمر والذي يتم تجهيزه على الحطب.


أما عن قرى الساحل الشمالى فجميعها تغلق أبوابها إلا بعض القرى ذات الصيت مثل مارينا وبورتو، أما باقى القرى السياحية على طول الساحل الشمالى فتغلق أبوابها تمامًا ولا يوجد إلا الخفراء أو أصحاب الشاليهات يأتون على فترات متباعدة خاصة مع عدم وجود خدمات خلال الشتاء فى تلك القرى كما تغلق العمارات الصيفية بمدينة مرسى مطروح أبوابها على طول الكورنيش إلا عددًا قليلًا منها لا يتجاوز الـ3%.

وجه آخر يسيطر على مطروح خلال الشتاء وهو تزايد أعمال البناء والتشييد الخاص بالأهالي فالجهات التنفيذية والأمنية تمنع أعمال البناء خلال موسم الصيف لحسن استقبال رواد الصيف والحفاظ على المظهر الجمالي بالشوارع لذلك يسرع الأهالى بأعمال بالبناء خاصة الأعمال الخارجية بالمبانى خرسانة وبناء.


كما تستغل المحافظة ومجلس مدينة مرسى مطروح موسم الشتاء فى توصيل المرافق بالشوارع عند حلول الشتاء تبدأ أعمال توصيل المرافق سواء كانت كهرباء ومياه وصرف صحى وغاز والتى تمتد لشهر مارس أو أبريل وبعدها تبدأ مباشرة أعمال التجميل وإعادة الشيء لأصله بإعادة رصف الشوارع مرة أخرى ودهان الأرصفة والبلدورات وأعمدة الإنارة بعد إنارتها.

ويرى الأهالي أن مطروح من أجمل مدن مصر، لكنها تختلف عن باقى المدن فى ذلك التباين الشديد بين حالها صيفًا وشتاءً فالبلاد الساحلية التانية بها نشاط صيف وشتا، مثل إسكندرية والإسماعيلية.

ويطالب أهالى مطروح بأن يتم إقامة مصانع أو إقامة مشروع كبير أو أي نشاط فى الشتاء حتى يكون هناك حركة ونشاط فى الشتاء أيضا وليس صيفا فقط.