الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإبادة الأرمينية.. قصة جريمة تلاحق أردوغان ويرفض الاعتراف بها

أردوغان
أردوغان

تصاعدت حدة الخلافات بين فرنسا وتركيا، بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، 24 أبريل، يومًا وطنيًا لإحياء ذكرى الإبادة الأرمينية على يد القوات العثمانية.

والإبادة الأرمينية، تشير إلى القتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن من قبل الدولة العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى، ويقدّر الباحثون أعداد الضحايا الأرمن بين مليون إلى 1.5 مليون شخص.

وبهذا الإعلان فإن ماكرون يكون قد أوفى بالوعد الذي قطعه على نفسه أثناء ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية، بوضع الإبادة الأرمنية بين عامي 1915 و1917 على الروزنامة الفرنسية الدولية.

وتثير قضية إبادة الأرمن خلافًا بين تركيا والدول الأوروبية، فيما ترفض تركيا الاعترف بها وتقول إنها وقعت خلال حرب أهلية، ووقع عدد مماثل من الأتراك حين كانت القوات العثمانية وروسيا يتنازعان السيطرة على الأناضول.

واستكرت تركيا الإعلان الفرنسي بشأن الإبادة الأرمينية، وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية في "ندين ونرفض محاولات ماكرون الذي يواجه مشاكل سياسية في بلاده، تحويل وقائع تاريخية إلى قضية سياسية لإنقاذ وضعه".

فما قصة الإبادة الأرمينية؟


توترت العلاقات بين الأرمن والدولة العثمانية، بعد مطالبات أرمينية ببعض المزايا والحقوق الاجتماعية والسياسية، واتهم العثمانيون الأرمن بمحاولة اغتيال السلطان العثماني عام 1905.

تصاعد الخلافات بينهم، وادعت السلطة العثمانية بأن الأرمينيين تلقوا دعمًا من روسيا التي تتنازع السيطرة مع العثمانيين على الأناضول.

أثناء الحرب العالمية الأولى، ارتكبت السلطة العثمانية العديد من المجازر في حق الأرمن تركيا بين عامى 1915-1917 بوقامت تهجير نحو 600 ألف أرمنى لتبعدهم عن الحدود الروسية وتقطع عليهم الدعم الروسى وتم التهجير والترحيل القسرى بطرق بدائية جدا فمات من هؤلاء عدد كبير، فى ظل ظروف قاسية لتؤدى إلى وفاة عشرات الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ.

وقدر باحثون أعدد ضحايا الأرمن بين 1 مليون و 1.5 مليون شخص.

الرد التركي

ترفض تركيا الاعتراف بمصطلح " الإبادة" الجماعية للأرمن، وتقول إن ما حدث "تهجيرا احترازيا" ضمن أراضى الدولة العثمانية؛ بسبب عمالة عصابات أرمنية للجيش الروسى.

وتحاول تركيا الترويج بأن الإبادة الجماعية للأرمن جاءت خلال عمليات قتالية متبادلة ولم يتم قتلهم على أسس عرقية أو دينية.

اعترف دولي

وقضية الأرمن تجد اعترافًا دوليًا وأوروبيا، إذ وصفت الولايات المتحدة الحادثة بأنها" إحدى أسوأ الفظائع الجماعية التى ارتكبت فى القرن العشرين".

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، " بدءا من العام 1915، تم ترحيل مليون ونصف مليون أرمنى وقتلهم واقتيدوا إلى الموت خلال السنوات الخيرة من حكم السلطنة العثمانية".

وعتبارا من عام 2015، قامت حكومات وبرلمانات من 29 بلدًا، بما في ذلك روسيا، البرازيل، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، وكندا، وكذلك 44 ولاية من الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب الأمم المتحدة، بالإعتراف بأن الأحداث التي حصلت للأرمن كانت إبادة جماعية.

وترفض تركيا الاعترف بإبادة الأرمن، لأن هذا من شأنه صرف تعويضات تقدر بمئات الملايين من الدولارت لدولة أرمينيا.