الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جهاز العروسة بين تباهي البنات وركنة النيش.. فيديو

صدى البلد

"أركوبال وصيني وكاسات وطقم معالق 48 قطعة وطقم سيراميك وحلل جرانيت وتيفال.. وأوعي تنسي التيفال عشان الأكل مايلزقش"، كلمات تتردد في أذن الفتاة عند تجهيز احتياجاتها لعش الزوجية، فتقف الفتاة حائرة عند نزولها لشراء الجهاز، ممسكة ورقة في يديها، تائهة بعينيها بين البضائع، أصوات الباعة تجذبها للشراء، ولكن الأسعار المرتفعة تمنعها، فالتفكير في شراء كل هذه الأشياء أصبح صعبا ولا بد من وقفه.

وانتشرت منذ فترة حملة أطلق الشباب "خليها تعنس" نظرا للمبالغة في مصاريف الزواج بمصر وطلب الأهالي أشياء مبالغ في أسعارها، حيث تعد عبئا على العروس والعريس وتشكل أزمة بين الأهل وكثيرا ما تفشل عدد من الزيجات بسبب تلك الطلبات الصعبة.

قائمة طويلة تتداولها الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن أعدادا غير منتهية من الملابس، والأحذية والحقائب، أواني طهي متعددة، وأدوات مطبخ ليس لها عدد، لشرائها لجهازهن والتباهي به، ما يدفعهن إلى الذهاب إلى منطقة العتبة والموسكي لرخص الثمن هناك، إلا أنهن يتفاجئن بالعكس.

وفي رحلتنا في شراء جهاز العروسة وجدنا "محمود" تاجر السعادة لبعض الفتيات والأمهات يمتلك متجرا لبيع جهاز العرائس من الكوب حتى الثلاجة.

وقال محمود إنه شهد على زيجات كادت أن تتوقف على "طقم ملاعق"، وكان يتدخل بنفسه لحل الأمر وإبداء رأيه الذي قد يصلح شيئا وسط جو من المشاحنات بين البنت ووالدتها أو حماتها التي تصر على الإشراف على شراء الأجهزة.

"في حاجات فعلا تستاهل وفي حاجات ممكن تتأجل لبعد الجواز" هكذا أكد محمود صاحب متجر للأدوات المنزلية، لافتا إلى أن بعض الفتيات يشترين أجهزة في البداية كثيرة للغاية بحجة أنها "عروسة" ولكن في الواقع كلها ستكون نهايتها النيش وفي الغالب لن تستخدمها أو من الممكن أن تستخدمها مرة واحدة.

وأشار محمود إلى أنه كرجل يرى أن الحملة التي قام بها الرجال إلى حد ما أقرب للحقيقة "بصراحة الرجالة معاهم حق البنات بتأڤور" ولكنه أوضح أن هناك فتيات صالحات لا تكثر في الطلبات وتشتري حسب احتياجاتها.