إسلام الغزولي يكتب: مركز الطاقة المصري

حققت جمهورية مصر العربية طفرة في مبيعات بنزين 95 بنسبة 250%، وزيادة عدد الشركات والمنافذ التسويقية بنسبة تزيد عن الـ 300%، وذلك منذ إطلاق مبادرة ادخال بنزين 95 الى السوق المحلي.

التحول الذى تم خلال الثلاث سنوات الماضية من أحد أكبر مستوردى الغاز في العالم لتحقيق الاكتفاء الذاتى بل واستئناف التصدير.

قدرة الحكومة المصرية على استعادة ثقة الشركاء من الشركات العالمية من خلال خفض المستحقات المتأخرة بأكثر من 80%، مما كان سببا هام في زيادة استثماراتهم في القطاع مرة أخرى فى الدولة المصرية.

استطاعت الشركات الحكومية المصرية العاملة في قطاع البترول، أن تقوم بعدد كبير من مشروعات تنمية حقول الغاز فى زمن قياسى ساهمت فى زيادة الإنتاج من الغاز الطبيعى بنسبة 60%.

بدء إنتاج الغاز الطبيعى من حقل (جيزة و حقل الفيوم) بالتعاون مع شركة "بى بى" البريطانية، ضمن المرحلة الثانية من مشروع تنمية حقول غرب الدلتا، لتحقق معدل 400 مليون قدم مكعب يوميا، وهو الإنتاج المقدر له أن يحقق زيادة تدريجية لتصل إلى 700 مليون قدم مكعب يوميا خلال شهر أبريل القادم.

إطلاق البوابة الرسمية للعاملين في قطاع البترول، لتكون نقطة تواصل للعاملين في القطاع، وتقوم بدور منصة اخبارية واحدة موثوقة، لمعرفة أحدث الاخبار والتحديات التي تواجه القطاع، وهي البوابة التي وصل عدد المستخدمين لها ما يزيد عن 70 ألف مستخدم.

تم توقيع مذكرة تفاهم للشراكة الاستراتيجية فى مجال الطاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي بالشكل الذى يساهم فى تحقيق أمن الطاقة اقليميًا خاصة أن دول الاتحاد الأوروبي هي الأسواق الرئيسية لغاز شرق المتوسط.

وهى الاحتياجات التى تأمينها من خلال توقيع اتفاق حكومي بين جمهورية مصر العربية وقبرص لتسهيل إقامة خط أنابيب يمر أسفل المياه الإقليمية مباشر بين الدولتين لنقل الغاز الطبيعي من حقل "أفروديت" الى مصانع اسالة الغاز بجمهورية مصر العربية لإعادة تصديرها، الى الاتحاد الأوروبي، لأنه أقصر الطرق وأقلها تكلفة لتزويد السوق الأوروبي بالطاقة.

حقل غاز ظهر والذي يعد من أكبر الحقول المكتشفه في البحر الأبيض المتوسط حيث يبلغ الاحتياطي المؤكد 30 تريليون قدم مكعب وطبقا لتقديرات سوف يتم إستخراج إني نحو 1 مليار قدم مكعب في السنة الأولى للإنتاج ، وترتفع تدريجيا حتى يصل إنتاج حقل ظهر 2.5 مليار قدم مكعب في السنة في عام 2019. هذا الإنتاج سيشكل نحو 40% من إنتاج جمهورية مصر العربية من الغاز، ووفقا للخطة، فإن حقل ظهر سيصدر جزء من الغاز منه إلى أوروبا ودول الشرق الأوسط.

جمهورية مصر العربية شهدت أول اجتماع وزاري لمنتدى غاز شرق المتوسط بمبادرة مصرية وتم اختيار القاهرة مقرا له بهدف التنسيق بين دول إنتاج ونقل واستقبال الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط، من خلال صياغة سياسات إقليمية لتحقيق الاستغلال الأمثل لإمكانات الغاز بالمنطقة، وتحقيق أقصى استفادة للبنية التحتية المصرية وقدرتها على نقل الغاز الطبيعي لمحطات الاسالة والعكس.

تلك النقاط تلخص موقف الدولة المصرية حاليا في قطاع البترول والغاز الطبيعي، تلك القدرات الانتاجية والبنية التحتية والدور الإقليمي الذي تقوم به جمهورية مصر العربية حاليا هو السبب وراء المشهد المشرف الذى رأيناه قبل أيام في افتتاح معرض ومؤتمر مصر الدولي للبترول إيجبس ٢٠١٩ الذى شاركت به ممثلين كافة منظمات إنتاج البترول والغاز الطبيعي في العالم، ووزراء الطاقة أكبر منتجين في العالم، واكبر شركات تعمل في التنقيب والاكتشافات البترولية في العالم.

وجود هذا التجمع لكافة عقول وانتاج وبيع ونقل الغاز الطبيعى والبترول في العالم للمرة الثالثة على التوالي من خلال المؤتمر، هو إشارة هامة على أن جمهورية مصر العربية تستعيد وبقوة مشاركتها بدور فاعل في السوق العالمي للطاقة.