قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

د. مجدى بدران يكتب: نزلات البرد والربو


بالرغم من أن أبحاث الربو الشعبى خلال عام 2018 تعدت الثمانية ألاف , تظل العلاقة بين البرد و الربو تحديا مثيرا , يدفعنا بإستمرار نحو البحث عن مستقبل أفضل لمرضى حساسية الصدر.

تلعب فيروسات البرد دورا هاما فى التمهيد للربو الشعبى , و مازالت نزلات البرد أكثر شدة فى مرضى الربو . فى الأشخاص العاديين تقتصر عدوى فيروسات البرد على الجزء العلوى من الجهاز التنفسى , و تكون الأعراض بسيطة , و ربما تحدث العدوى بلا أعراض , و العدوى تنحسر تاما تاركة الشعب الهوائية سليمة تماما . فى الأشخاص الذين لديهم استعداد للإصابة بالربو ، تختلف الإستجابة المناعية لفيروسات نزلات البرد مما يجعل نزلات البرد أكثر شدة , و تمتد للجزء السفلى من الجهاز التنفسى , و تطول وتستغرق فترات زمنية أطول . وبمرور الوقت و تكرار العدوى الفيروسية الشديدة تسبب إلتهابات مزمنة تعيد تشكيل المجارى الهوائية .

تسبب الفيروسات الأنفية أكثر من 80٪ من نزلات البرد المعتادة في جميع أنحاء العالم خلال مواسم الخريف بين سبتمبر إلى نوفمبر في المناخات المعتدلة . الأطفال دون سن 7 سنوات من العمر هم أكثر عرضة من البالغين .

يزيد الربو من فرص العدوى بالفيروسات الأنفية عشرة مرات . الرضع الذين يعانون من الصفير مع أمراض الجهاز التنفسي بالفيروسات الأنفية , يزداد لديهم خطر الإصابة بالربو لاحقا خلال مرحلة الطفولة , و فى المتوسط حدوث الصفير مع الفيروسات الأنفية في أي وقت خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر يزيد خطر الإصابة بالربو لاحقا ما يقرب من عشرة أضعاف عند عمر ست سنوات . تطول نزلات البرد لدى أطفال المدخنين , و الأطفال , و المسنين , و المصابين بأمراض مزمنة , و ناقصى المناعة , و مرضى حساسية الصدر , و المدخنين .

نزلات البرد هى أكثر الأمراض شيوعًا , و تصيب الجزء العلوى من الجهاز التنفسى بفيروس من فيروسات البرد التى يصل تعدادها إلى حوالى المائتين . نزلات البرد مسئولة عن ثلث أيام غياب الموظفين فى العالم عن أعمالهم و ثلثى أيام غياب الطلاب عن مدارسهم .

أصابع القدم والأصابع والأذنين والأنف هي الأكثر تأثرا بالبرد . هذه المناطق ليس لديها عضلات هيكلية تنتج حرارة, كما أن الجسم خلال التعرض للبرد , يفضل توفير الطاقة للأعضاء الداخلية ، و بالتالي يتم الحد من تدفق الدم إلى الأطراف . تبرد اليدان والقدمان بصورة أسرع من الجذع لعدة أسباب : انها تفقد الحرارة بسرعة نتيجة إتساع المساحة السطحية لها مقارنة بحجمها , و أنها أكثر أجزاء الجسم إحتكاكا بالهواء البارد بشكل مباشر . من الأهمية تدفئة الجسم للحفاظ على درجة حرارته . فى حالة فشل الجسم فى الإحتفاظ بدرجة الحراة الإعتيادية للإنسان( 37 درجة مئوية ) تنخفض درجة حرارة الإنسان , و إنخفاض درجة حرارة الإنسان إلى أقل من 35 درجة مئوية يهدد الحياة . كل إنخفاض يعادل درجة واحدة مئوية فى درجة حرارة الإنسان يخفض كفاءة الجهاز المناعى 40 % .

يتحدى البرد الجسم عن طريق درجة حرار ة الجو , و الرياح , و الرطوبة . بعض المهن تتعرض لمعاناة مشاكل البرد بأشكال أكثر من المعتاد كالذين يعملون في الهواء الطلق , و عمال الطرق , و منتسبى الجيش و الشرطة , والصيادين و الغواصين . يمكن أن يؤدي البرد إلى انخفاض كفاء ة العمل و زيادة معدلات الحوادث , كما أن البرد يضعف أداء المهام العقلية المعقدة , و البرد القارس يضعف المهام اليدوية .

للوقايه من فيروسات البرد : يجب غسل الايدى جيدًا , و تجنب لمس الانف او العين , و إستخدام المناديل الورقيه عند العطس او البصق او الكحه , والتخلص منها بطريقه صحيه , و تهويه الغرف , و التنفس عن طريق الانف , وتجنب المضادات الحيويه فهى ضد البكتيريا وليس لها أى فائده ضد الفيروسات , و تجنب القلق والتوتر .

من الأهمية تناول الأغذية الغنية بفيتامين أ كالجزر و السبانخ و الفلفل الرومى و البقدونس . يفيد أيضا تناول الأغذية الغنية بفيتامين فيتامين س كالجوافة و الكيوى و البرتقال و اليوسفى و الليمون , و الأعشاب العطرية كالنعناع و اليانسون و البابونج . شرب السوائل خاصه الدافئه يساعد على احتفاظ الاغشيه المخاطيه بحيويتها , و يمنع جفاف الانف , و يسهل خروج البلغم . تناول الثوم ينشط للجهاز المناعى , و يكافح فيروسات البرد .