الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة انتصار مصر.. ومعركة السيادة والنفوذ


مشاركة 21 دولة عربية و28 دولة أوروبية بقمة شرم الشيخ فى الحوار حول ملفات التهديدات المتصاعدة مثل قضايا الإرهاب والنزاعات المسلحة والهجرة غير المشروعة واللاجئين.. وتوسيع التعاون الاقتصادى والأمنى والسياسي على أرض المحروسة.. ترجمة واقعية لمصر القوية وثقل مكانتها وانعكاس لدور الكنانة ونفوذها الاستراتيجي حاليا. وتجسيد لنصر جديد في معركة النفوذ والسيادة و بناء تحالفات القطب الثالث.

ان كل مصري محب لوطنه يشعر بالفخر والانتصار بتجمع 49 من رؤساء وملوك وكبار قيادات العرب وأوروبا على أرض مدينة السلام ضد تحالف تركيا وايران وإسرائيل وقطر وأمريكا لتدمير وتقسيم العالم العربي .. ويتساءل المحللون :كيف استطاع السيسي ورجال العميقة والدبلوماسية اقناع كل هؤلاء بالحضور إلى مصر ومعاداة اهل الشر والماسونية؟.. مؤكد ان هناك حقائق وأسرار كبيرة وراء هذا الانتصار غير المسبوق ..وبداية لتدشين شراكة مع أوروبا التى اكتوت بنيران الارهاب وتعانى من الأثار الجانبية للمخططات الخبيثة لاستهداف المنطقة العربية.

مشهد لايف شاهده الجميع.. مصر قائدة العالم فى شرم الشيخ .. يأتون الي أرض مصر التى طالما حاربوها وسلطوا عليها كلابهم وعبيدهم.. سبحانك ربي أتي إلينا كل من أراد هدمنا.. جاء إلينا من صنع الارهاب ورباه ليقضي علينا.. ولكنهم رأوا المارد يستيقظ فخشوه وعرفوا جيدا اننا لن نستسلم لهم.

لقد عرفت أوروبا أن مصالحها معنا وهم من يجري دائما وراء مصالحه فباعوا اتباعهم وعبيدهم ليس حبا فينا وإنما لتحقيق مصالحهم.. نحن المنتصرين الفائزين نحن من رفعنا رأسنا عاليا بفضل الله اولا ثم بفضل رجال أوفياء ومخلصون وعقول نابغة تسدد ضربات استباقية تتجه الي العمق تشتت أفكار وتهدم خطط شيطانية.. هكذا يكون الرجال.. وهكذا يعلمون العالم كيف يكون حب الوطن.

الاتحاد الأوروبى يهتم بقضايا الأمن والهجرة غير المشروعة والإرهاب والبحث عن الثروات.. فى حين أن الدول العربية تركز على تجفيف منابع الإرهاب.. وتوحيد المفاهيم بشأن التطرف الوعاء الأشمل لكل أشكال الإرهاب.. ومنع التجنيد عبر مواقع الإنترنت.. وكشف الذئاب المنفردة التى يحركها أهل الشر لاخضاع الدول وابتزازها تحت سطوة الإرهاب تمهيدا للانقضاض على ثروتها من النفط والغاز والمعادن .

وبات على الدول الأوروبية أن تقتنع بأهمية وواقعية رؤية مصر حول تقنين الهجرة لتلبية احتياجات القارة العجوز من العمالة.. والمعالجة الشاملة للإرهاب ودعم الدولة الوطنية الحامية والضامنة للاستقرار لأن النزاعات المسلحة نسفت أمن الدول والشعوب.. وأسهمت فى تشريد الملايين و تفاقم الهجرة غير المشروع والنازحين.. ولذلك فلابد من الشراكة للتحقيق المنافع للجميع.. والتعاون فى إيجاد حلول لمشكلات اليمن وليبيا وسوريا وفلسطين ، تحت راية الدولة الوطنية.

الرئيس السيسى فى خطابه أمام القمة وضع حلولا قابلة للتطبيق لأزمات العرب وأوروبا.. ورسخ مفاهيم تتعلق بأن الإرهاب البغيض لا يمكن تبريره ولا يشبه المعارضة السياسية السلمية.. وان التسوية العادلة لقضية فلسطين يمثل نفعا مشتركا لكافة الأطراف الإقليمية والدولية.

وبعث السيسي برسالة قوية ومؤثرة للشعوب العربية والاوروبية قال فيها بالنص : "أيتها الشعوب العظيمة المحبة للسلام، أوجه لكم من هذه القمة رسالة حب وتآخى، داعيًا إياكم إلى عدم الالتفات لدعاة الفرقة والكراهية، أو لهؤلاء الذين يحاولون شيطنة الغير عبر وضعهم فى قوالب، أو ادعاء الأفضلية بناءً على عرق أو جنس أو دين، فإن كل فرد منا على اختلافه، يسعى لعالم أفضل له وللأجيال القادمة من بعده، وما من سبيل لذلك، إلا من خلال التعاون، والتعلم من الآخر وقبوله، فدعونا ننطلق نحو رحاب أوسع من العمل المشترك، مستندين إلى قيم حضارتنا الإنسانية، وإلى يقيننا فى وحدة مصير جميع البشر".

وفى تقديرى انه لو صدقت النوايا على الدول الاوروبية مسئولية تجفيف منابع الدعم المادى والإعلامى والاستخباراتى والتكنولوجى والتمويل للإرهاب.. ووقف كل أشكال الإيواء والتمويل لكل للتكفيريين والمقاتلين الأجانب .. وعدم الاستجابة لضغوط اسرائيل والصهيوماسونية.. والاقتناع بمواجهة الإرهاب كهدف رئيسي يجب تخليص العالم منه.. وتوسيع التعاون الإقليمى الاقتصادى والتكنولوجي وتنشيط العلاقات التجارية والاستثمارات بما يتيح حياة أفضل لأوروبا والعرب خالية من النازعات واللاجئين والإرهاب.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط