شيماء عويضة تكتب: جولة في قلب التجارب الصحفية‎

وقبل ان استعرض عليكم ما ناقشه الكتاب ونال إعجابي‘أود ان تنتشر هذه الأنواع من الكتب‘حيث ان كتاب (الكتاب صفر) مليء بالتجارب والمواقف والمعايشات التي يتعرض لها كل من يرغب ان يعمل بمجال الإعلام بصفة عامة.

كما انني من خلال تصفحي لورقات هذا الكتاب‘وجدت مناقشة الكاتب لكثير من العوائق التي تواجه مهنة الصحافة الان‘فعلي سبيل المثال نجد ان الكاتب حاول ان يوضح منابع العلل التي أصابت المهنة بسبب رؤية الأنظمة لدور الصحافة‘ وناقش أيضًا أضرار غياب الإبداع ومشكلة التكرار المزمنة علي سبيل المثال تكرار المواضيع والتحقيقات الصحفية والتليفزيونية من قبل الكثير من الصحفيين

ومن غلاف الكتاب نجد جملة تشد انتباه اي قارئ وهي (كواليس وكوابيس الفبركة الصحفية) فالكاتب حاول ان يستعرض معظم أنواع الفبركة الصحفية التي يتخذها بعض الصحفين او مؤسسات بأكملها‘كحرفة سواء من أجل الإنجاز او اقناع القارئ بحقيقة كاذبة او حقيقة نصف كاذبة‘وسواء كانت تلك الفبركة في المصادر او المادة الصحفية نفسها مشيرا الي ان هذه الفبركة هي أس البلاء في الوسط الصحفي وانها مخالفة لمبادئ وأخلاقيات المهنة ‘مؤكدًا في النهاية ان لكل قاعدة استثناء‘فهناك العديد من المؤسسات والمطبوعات محترمة وتستحق كل التقدير مع التوضيح ان الكاتب عمل بالكثير من المؤسسات سواء المصرية او العربية والحديث هنا من أجل إلقاء الضوء علي بعض الصحف والصحفين التي تلجأ للفبركة الإعلامية.

وبالانتقال الي شيء اخر وهو المضمون الذي اسنتجته انا بنفسي من خلال خلاصة التجارب المستعرضة التي مر بها الكاتب‘ان الكثير من الشباب الذين هم من خريجو الإعلام او ممن يرغبون العمل في مجال الإعلام‘ان الطريق سوف يكون مفروشا بالورود‘ولكن الحقيقة غير ذلك بالمرة فلابد من السعي والاجتهاد والتدريب وامتلاك المهارات والإبداع وخوض التجارب والعمل في جميع التخصصات الإعلامية حيث ان مجال الإعلام هو من أصعب المجالات الذي يحتاج الي قدرات ومواهب متميزة‘ومن خلال كتاب صفر وجدت ان الكاتب حاول ان يعرض تجارب عديدة سواء كانت تجاربه الشخصية او تجارب أشخاص اخري‘كما انه اجتهد ان يبث روح الأمل والثقة في نفوس الشباب.