انضمام الصحفيين الإلكترونيين للنقابة.. ملف ينتظر النقيب الجديد.. رشوان يشرح الوضع.. وصبري يؤكد أهمية نمط عملهم والغطريفي يطالب بالمساواة

• رشوان يدعو مسئولي المواقع الإلكترونية لتشكيل مجموعة عمل لتقرر مصير صحفييها
• أحمد صبري: المواقع الإلكترونية مستقبل الصحافة بمصر ومطلوب صيغة لضم صحفييها للنقابة
• الغطريفي: الصحفيون الإلكترونيون لهم الحق في المساواة بزملائهم

تواجدت الصحافة الإلكترونية بشكل كبير على الساحة الصحفية بمصر، وأصبحت عنصر أساسي للحصول على الأخبار وقت حدوثها، نظرًا لاعتمادها على التكنولوجيا، فضلًا عن وجود مجموعة كبيرة من الصحفيين المهنيين بهذه الصحافة.

ولكن رغم ذلك وحتى وقتنا هذا لم يعترف قانون نقابة الصحفيين بالعاملين بالمواقع الإلكترونية، حيث أنه وفقًا لقانون النقابة المنوط بها توفير غطاء قانوني ونقابي للصحفيين، فإن عضوية نقابة الصحفيين تقتصر على العاملين في الصحف المطبوعة والمجلات والدوريات المطبوعة، وكي يسمح للصحفيين الإلكترونية بالانضمام للنقابة، فلابد من تعديل القانون الخاص بها بعد موافقة أعضاء الجمعية العمومية.

ويعتبر هذا الملف أحد أهم الملفات المطروحة امام النقيب الجديد بعد إنتخابة بانتخابات التجديد النصفى للنقابة التي تجري بداية من اليوم ، والتي يتعلق عليه آمال عدد كبير من الصحفيين الإلكترونيين.

الكاتب الصحفي ضياء رشوان، المرشح على مقعد نقيب الصحفيين، دعا المسؤولين عن المواقع الإليكترونية الرئيسية في مصر وعلى رأسهم الكاتب الصحفي أحمد صبري رئيس تحرير موقع صدى البلد، إلى البدء في إنشاء مجموعة عمل لبحث المصير الأفضل للصحفيين العاملين بالصحف الإلكترونية، والآلية القانونية المناسبة لتقنين وضعهم سواء عبر إنشاء نقابة موازية لهم أو تغيير قانون نقابة الصحفيين ليسمح بضمهم .

وقال رشوان ، خلال استضافته بموقع صدى البلد ، إن قانون نقابة الصحفيين رقم 76 لسنة 70 خلال 49 سنة لم يتغير فيه حرف واحد ، وهذا يعني أن هناك إيجابيات جعلت كل المجالس السابقة تتمسك به .

وأضاف : " الدستور يسمح بإنشاء نقابة مستقلة للصحفيين الإلكترونيين، وهناك إمكانية لتعديل قانون النقابة بعد تقديم مقترح لمجلس النواب لكن لا تبدأ مناقشة القانون إلا بعد أخذ رأي الجمعية العمومية للنقابة، وإقناع الجمعية العمومية يتطلب أن نبذل جهد لإزالة أي غموض في المساس بالمصالح" .

وأكد أن تشكيل "لوبي" يضغط من أجل مصلحة الصحفيين الإلكترونيين، حق قانوني مشروع في تكوين جماعة للضغط، يسهم في عدم ترك مستقبل النقابة لآخرين بمشاركة قانونيين لبحث الأمر، مضيفا: "حينها ستكون هناك كتلة واقعية معقولة تفعل كل ما هو ضروري لتنفيذ حل من خلال التوافق".

من جانبه أكد الكاتب الصحفي أحمد صبري، رئيس تحرير موقع صدى البلد، أن قانون نقابة الصحفيين لم يتغير منذ ما يقرب من خمسين عامًا، وتغييره قد ينقص من مزاياه، ولكن على الجانب الآخر قد يضاف على القانون مزايا أخرى عند السعي لتعديله.

وأضاف أن الصحافة الإلكترونية تواجدت في مصر بشكل كبير، وفرضت نفسها على الساحة الصحفية بعد ثورة يناير، كما أن معظم الصحف العالمية تحولت إلى إلكترونية، نظرًا لارتفاع تكلفة الطباعة وقوة تواجد الصحافة الإلكترونية، لذا علينا ألا نغفل دورها، لأنها قاطرة الصحافة في أي دولة في العالم.

وتابع أن الصحافة الإلكترونية فى مصر اكتسبت أهمية كبيرة، لأن الصحف الورقية تتابع عملها من خلالها، ويعتمد عليها معدو البرامج التليفزيونية والعاملون بالقنوات الفضائية والإذاعة كمصدر أساسي للأخبار والمعلومات، مشيرًا إلى أننا إذا نظرنا إلى أرض الواقع سنجد الإقبال يتزايد بشكل عام على المواقع الإلكترونية، لذلك علينا أن نعترف أن الصحافة الإلكترونية هي مستقبل الصحافة في مصر.

وشدد على أن الصحفيين الإلكترونيين يتمتعون بمهنية عالية، ولديهم المعايير الصحفية فى كل شىء، فلابد أن يكون هناك صيغة قانونية لضم الصحفيين إلى النقابة، لأن الاتجاه لعمل نقابات موازية لن يكون في صالح الجميع، موضحًا أن ضياء رشوان المرشح الأقوى للفوز بمنصب نقيب الصحفيين اقترح  أن تكون هناك مجموعة عمل من أقوى المواقع في مصر، للتفاوض مع الدولة بحضوره حال فوزه بالمنصب لحل أزمة الصحفيين الإلكترونيين، وهو رجل لا يطلق تصريحات معسولة بدون تنفيذ، مؤكدا أن انضمام الصحفيين الإلكترونيين للنقابة سيجعل لهم غطاءً تستطيع الدولة من خلاله السيطرة وإحكام الرقابة على المخطئ.

كما أكد الكاتب الصحفى علاء الغطريفى، أن الصحافة الإلكترونية فى مصر تضم عددا كبيرا من الصحفيين الذين يمتلكون القدرة على تقديم المحتوى الخبري بكل أشكاله الصحفية بمهنية عالية، ولديهم المعايير الصحفية الواجب توافرها فى أى صحفى يعمل بالمهنة.

وأضاف "الغطريفى" الذى يشغل منصب رئيس التحرير التنفيذى لمؤسسة أونا للصحافة و الإعلام (مصراوي - أونا - يلا كورة - الكونسلتو) فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الصحفيين الإلكترونيين الذين يعملون فى مؤسسات إلكترونية صحفية تعمل طبقًا للقانون، لهم الحق فى المساواة بزملائهم فى الصحف الورقية بالانضمام لنقابة الصحفيين، مؤكدًا أنهم لا يختلفون عن الصحفى بالجريدة الورقية سوى فى الوسيلة المقدم من خلالها المادة الصحفية فقط.