صلاح ينتظر الديربي الأعنف في إنجلترا.. عندما تأسس ليفربول مكايدة في إيفرتون

ينتظر النجم المصري محمد صلاح ساعات فاصلة ليدخل ضمن تشكيلة فريقه ليفربول لخوض مباراة من أهم وأعنف الديربات الإنجليزية على مر التاريخ.

صلاح الباحث عن لقب الهداف الذي اقتنصه الأرجنتيني كون أغويرو، يطمح في كتابة اسمه في تاريخ البطولة الإنجليزية في حال تمكن من تسجيل هدف في مرمى الفريق المجاور، ليصل الى الهدف رقم 50 خلال 65 مباراة لعبها بقميص ليفربول في الدوري، ويكون بذلك صلاح أسرع لاعب يسجل هذا العدد من الأهداف مع فريق واحد، محطما رقم آلان شيرار مهاجم نيوكاسل السابق الذي وصل للرقم في 66 مباراة بالدوري.

أما عن تاريخ الديربي الشهير والذي يطلق عليه ديربي الميرسيسايد، نسبة إلى مقاطعة الميرسيسايد الواقعة غرب انجلترا التي تدخل في حيزها مدينة ليفربول فله تاريخ حمل محطات كثيرة من الصراع بين ليفربول وإيفرتون.

المكايدة كانت سببا في تدشين فريق ليفربول بعد أن دخل “جون هولدينج” مالك ملعب “أنفيلد” في خلاف مع إدارة نادي إيفرتون، بسبب قيمة إيجار الملعب، وهو ما دفع إدارة إيفرتون للرحيل بالفريق عن “أنفيلد”والاتجاه إلى ملعبها الحالي منذ ذلك الوقت “جوديسون بارك”.

جون هولدينج شعر بالرغبة في الانتقام من إدارة نادي إيفرتون، فقام بتأسيس نادي ليفربول في نفس العام، ومنحه ملعبه، لكي يكون بالمدينة فريق منافس لإيفرتون.

ويعتبر ديربي الميرسيسايد أقدم ديربي حاليًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يُلعب منذ عام 1962, ذاك العام الذي شهد تأهل نادي ليفربول لدوري الدرجة الأولى - حاليًا الدوري الإنجليزي الممتاز -.

وفقا لويكيبيديا المعلوماتية، في بداية الأمر كانت العلاقة جماهير الفريقين قوية بشكل كبير، ومباريات ديربي الميرسيسايد هي واحدة من الديربيات القليلة التي لا تحتوي على حاجز فاصل بين الجماهير، ولهذا أطاق عليه عليه "الديربي الودي"، لكن منذ بداية البريميرليج في 1992، كان عدد اللاعبين الذين طُرِدوا في ديربي الميرسيسايد أكثر من أي ديربي آخر، وتم الإشارة إليه بـ"المباراة الأكثر سوء انضباط في البريميرليج"

التقى الفريقان في 283 مباراة سابقة، وكانت المرة الأولى في أكتوبر 1894، على ملعب “جوديسون بارك”، وفاز إيفرتون بثلاثية نظيفة على جاره، الذي لم يحقق الفوز سوى في المباراة الخامسة، في سبتمبر 1897 على ملعب “أنفيلد” بنتيجة 3-1.

مع تطور الزمن اهتمت إدارة ليفربول بتطوير الفريق وجلب اللاعبين المميزين له لينافس على البطولات الإنجليزية والأوروبية، بينما ظل نادي ايفرتون راضيا بما تمنحه له ظروف المنافسة بمركز في منتصف الجدول.