الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عظيمات مصر.. نبيلة شحاتة وسعاد مصطفى أمهات مثاليات قدمتا أبنائهما شهداء للوطن

الأم المثالية
الأم المثالية

فازت كل من الأم نبيلة شحاتة محمد والدة الجندي الشهيد وليد سيد عبد السميع من محافظة القاهرة، وسعاد مصطفى جامع الرفاعى أم الشهيد الرائد محمد سمير إبراهيم عبد المعطى من محافظة القاهرة، بالأمهات المثاليات ضمن تكريم وزارة التضامن الاجتماعي لهما لما بذلتاه من تضحيات من أجل الوطن، فقد ضحوا بفلذات أكبادهما من أجل مصر وشعبها.

جدير بالذكر أن وزارة التضامن الاجتماعي، أعلنت عن أسماء الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية للعام الحالي.

المركز الأول "قصة كفاح"
وفازت بالمركز الأول سعدية ثابت حنا الله (63 سنة) ربه منزل وهي أرملة منذ 34 سنة من المنيا ولديها من الأبناء الأول بكالوريوس تجارة والثاني بكالوريوس فنون جميلة والثالث بكالوريوس خدمة اجتماعية.

تزوجت الأم سعدية من موظف حكومي ورزقت بثلاثة أطفال وأصيب زوجها بمرض الصرع عانت معه الأم طوال فترة العلاج التي استمرت 9 سنوات حتى توفى عام 1985 ، تاركًا لها 3 أبناء الأول في الصف الأول الابتدائي والثاني 5 سنوات والثالث 3 شهور ومعاش زهيد 55 جنيه فقط.

أصبحت الأم هي المسئولة عن أبنائها ورعايتهم حيث لم تجد السند من أهل زوجها حتى أنهم رفعوا عليها قضيه لأخذ وصاية الأولاد منها وبفضل الله لم يحدث ذلك وأصبحت الوصايا للأم 0

على الرغم من عدم استكمال الأم لتعليمها حيث أخرجها والدها من التعليم وهى في ثالثة ابتدائي وذلك لرعاية أشقائها ، إلا أنها أصرت على تعليم أبنائها وحصولهم على الشهادات الجامعية وبعد معاناة وتعب حصل الابن الأول على بكالوريوس تجارة ويعمل حاليًا رئيس قسم التسويق بأحد الشركات ، و الابن الثاني حصل على بكالوريوس فنون جميلة وتم تعينه من أوائل الخرجين، والابن الثالث بكالوريوس خدمة اجتماعية ويعمل اخصائى اجتماعي بإدارة تعليمية وقد تزوجوا جميعًا وأنجبوا 0

واجهت الأم معاناة أخرى وذلك عندما أصيب الابن الأكبر بفشل كلوي واحتاج غسيل كلوي أو زرع كلى فلم تتردد الأم في بيع كل شيء من أجل إجراء العملية بالإضافة إلى تبرع بكليتها لابنها وهى في سن 57 سنة وعلى الرغم من خطورة ذلك عليها إلا أنها أصرت وتبرعت بها لأبنها 0

المركز الثاني "رحلة عطاء"
بينما حصلت علي المركز الثاني أمل جرجس مسعد ( 52 عاما ) موظفة إدارية بمدرسة السلام الخاصة للغات من الأقصر وهي أرملة منذ 15 عاما وحاصلة علي بكالوريوس تجارة ولديها من ثلاث أبناء الأولي حاصلة علي ليسانس الألسن والابن الثاني علي بكالوريوس تجارة ويدرس الثالث في السنة النهائية بكلية هندسة.

توفى زوجها بعد صراع مع المرض نتيجة ورم بالمخ تاركا لها الأبناء، حيث كانت الابنة الأولى بالصف الثاني الإعدادي ، وولدان توأم في الصف الثاني الابتدائي ومعاش قيمته 140 جنيه ، ومكافأة بسيطة من نقابة المرشدين السياحيين.

ساعدها الأصدقاء في العمل بإحدى مدارس اللغات الخاصة بمرتب 150 ج ، ولعدم كفاية المرتب والمعاش عملت الأم على زيادة دخلها من خلال تعلمها أشغال ( الخزف واللولى ) فكانت تشترى الخامات وتقوم بعمل الإكسسوارات وبيعها وقامت ببيع قطعة ارض زراعية للمساعدة في المصاريف كذلك عملت مشروع صغير لبيع المفروشات عن طريق الانترنت وكان بالنسبة لها مربحًا .

ولم تتهاون في تربية أبنائها ورعايتهم وتعليمهم رغم الصعاب التي واجهتها فحصلت الابنة الأولى على ليسانس الألسن وتزوجت ، والابن الثاني بكالوريوس تجارة والثالث في نهائي هندسة، ومازالت مستمرة في رحلة عطائها وكفاحها مع أبنائها.

المركز الثالث "الحمل الثقيل"
بينما فازت وفـــاء ســــيد احمـــــد محمــــد بالمركز الثالث وتبلغ من العمر (82 عاما) ربة منزل وهي أرملة منذ 39 عاما من المنصورة ورغم أنها حاصلة علي الشهادة الابتدائية إلا أن الابنة الأولى حاصلة علي بكالوريوس طب و دبلوم نساء وتوليد والابن الثاني بكالوريوس علوم شُرطية ودكتوراة في العلوم الشُرطية.

كانت الأم الابنة الكبرى لوالديها على 7 إخوة ورفضت الزواج حتى تستطيع مساعدة أمها وأبيها، وتزوجت في سن متأخر من رجل أرمل يعول 4 أبناء ، أكبرهم 11 عاما، توفيت زوجته الأولى أثناء ولادة ابنتها الصغرى.

وكان الزوج يسافر ويترك الأم مع أولاده نظرًا لظروف عمله ظلت ترعى أولاده ثلاث سنوات حتى رزقها الله بابنتها الكبرى وبعدها بثلاث سنوات رزقت بالابن الثاني لها، وفكرت الأم بمشروع صغير لكي تزيد من دخل الأسرة فقامت بصناعة الطباشير بقوالب يدوية بجانب رعايتها للأبناء
توسع المشروع واستعانت بعدد من نساء القرية الفقراء والأرامل لتساعدهم على الكسب والرزق.

وتوفى الزوج إثر أزمة قلبية تاركا لها حملًا ثقيلًا ابنتها الكبرى 5 سنوات والابن 4 شهور وبعد وفاة الزوج بأربعة شهور طلبت جدة أبناء الزوج أن تضم أبناء أبنتها المتوفاة إليها فقد أشفقت عليها من الحمل الثقيل، وكان معاش الزوج قليلا جدًا 46 جنيه يوزع على الأبناء الستة.

كما توسعت الأم في مشروعها بزيادة العمالة النسائية لتساعد أسرتها في تلبية احتياجاتهم ، وكانت ترسل لأبناء زوجها جميع احتياجاتهم من مال وطعام.