الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علماء الأزهر في برنامج "لعلهم يفقهون": المسلمون لم يهدموا الآثار عند الفتوحات.. واحترامها واجب ولا يجوز إلصاق حادث نيوزيلندا بأتباع الديانات وجميع غزوات الرسول كانت دفاعا عن الأرض.. فيديو

ضيوف الحلقة
ضيوف الحلقة

علماء الأزهر في برنامج "لعلهم يفقهون": 
عالم أزهري: لو بتتعرض لأذى من أقاربك عليك بهذا الأمر
رمضان عبد المعز: لا يجوز إلصاق حادث نيوزيلندا بأتباع الديانات
المسلمون لم يهدموا الآثار عند الفتوحات.. واحترامها واجب
جميع غزوات الرسول كانت دفاعا عن الأرض

استضاف الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، في حلقته اليوم ببرنامج "لعلهم يفقهون" على فضائية "دى إم سي"، الشيخ رمضان عبدالرازق، والشيخ رمضان عفيفي، من علماء الأزهر الشريف، والدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر.

وقال الشيخ رمضان عبد الرازق، أحد علماء الأزهر الشريف: إن احترام الآثار وعدم الاعتداء عليها أمر واجب شرعا، منوها بأن المسلمين فتحوا البلاد وكان بها آثار ولم يتعرضوا لها بأذى.

وقال عبد الرازق: إن الأمر متعلق بالاحترام فقط ولا يتعلق بالاعتقاد بهذه الآثار، فنحن نحترم الأهرامات والتابوت الذي نجا الله فيه سيدنا موسى، منوها بأن الآثار ثقافة الأمم والشعوب.

وأشار إلى أن هذه الأمور تذكر بنعم الله على عباده، كما قال الله "فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً".

وقال عبد الرازق، إن الأقارب ليسوا عقارب كما وصفهم أحد أبيات الشعر ولكن الإسلام يحث على صلة الرحم وعدم وجود إيذاء فيما بينهم، مضيفا أن الإسلام لا يرضى لإيذاء القريب قريبه كما أنه لا يرضى أن يتم المعاملة بالمثل في مسالة الإيذاء لقوله تعالى "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ".

وأشار إلى أن هناك أمرا وسطا عند التعرض لأذى من القريب وهو الإبتعاد بلا قطيعة كما ورد في قوله تعالى "وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا".

من حانبه، قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن بعض الناس يتحدث عن الإسلام وكأنه مندوب عن الدين ويتحدث في الدين بكلام لا يمت إليه بصلة وبالتالى يشوه صورة الدين.

وأضاف عبد المعز، أن جميع غزوات الرسول - صلى الله عليه وسلم - كانت دفاعية عن الأرض ولا يوجد غزوة بدائية مع الأعداء، فكلها كانت رد فعل.

وأشار إلى أن الكفار لا يقتلون بمجرد كفرهم وإنما يقتلون لاعتدائهم، حتى أن المسلم مطالب بالصلح بين الطائفتين المؤمنين الذين وقع بينهم قتال، لقوله تعالى "إِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللّه".

وقال عبدالمعز، على حادث نيوزيلندا، الذى راح ضحيته 50 مسلما، إنه لا يمكن توصيف الحادث "دينيا" حتى لو ارتكبه يهودي أو مسيحي أو مسلم، لا نقول إرهابيا بدينه أو إلصاقه بالديانات السماوية.

وأضاف، أن الشرائع السماوية لا تقبل الإرهاب، وإنما هي رحمة للجميع، متابعا:" من أخطأ يعاقب ولكن لا نتهم الدين الذي يعتنقه بالإرهاب أيا كان دينه".

وتابع قائلا: نصرتم يا مسلمون ونصر إسلامكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم".