قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

معتقل سابق يروي الفظائع التي يتعرض لها المسلمون في الصين

0|أحمد سيف

روى معتقل سابق عن الرعب الذي شهده في أحد معسكرات إعادة التأهيل الصينية التي تحتجز فيها السلطات الصينية المسلمين، ووفقا لما نشرته الديلي ميل البريطانية، أن المسلمين في مثل هذه المعسكرات يتعرضون لشتى أنواع التعذيب النفسي والبدني.

أشار المعتقل السابق أمير بكالي، إلى أن دورة التعذيب اليومية تبدأ بجلسات النقد الذاتي وبعد ذلك الإجبار على تناول وجبة من لحم الخنزير. وكما أوضحت الديلي ميل أن مواطن كازاخستاني قضى عدة أسابيع في معسكر كاراماي في شينجيانغ قبل أن يفر إلى تركيا منذ عام تقريبا.

وقال خبراء الأمم المتحدة إن الصين تحتجز مليون مسلم في معسكرات في المنطقة التي يسودها أغلبية مسلمي الأويغور، التي تعتبر أكبر أقلية إسلامية في البلاد، ونفت بكين، على لسان نائب وزير الداخلية هذه الاتهامات، حيث قال إن الناس يحضرون "مراكز التأهيل" لتخليصهم من أي أفكار متطرفة.

بينما رد المعتقل السابق أن تلك المؤسسات التأهيلية لا تهدف إلا إلى تجريد المحتجزين من معتقداتهم الدينية، وصرح بيلاكي لوكالة فرانس برس أنه وُلد في شينجيانغ لأبوين من الأويغور إلا أنه توجه إلى كازاخستان عام 2006 للبحث عن عمل، هناك، حصل على الجنسية الكازاخستانية. بدأت مشاكله في مارس 2017 عندما تم اعتقاله في شينجيانج بعد عودته في رحلة عمل إلى وكالة السفر الكازاخستانية.

بعد قضاء سبعة أشهر في السجن بتهمة مساعدة "الإرهاب"، تم إرساله إلى معسكر لإعادة التأهيل، كان من بين التزامات المحتجزين من جميع الأعمار، أكل لحم الخنزير يوم الجمعة، وهو يوم مقدس بالنسبة للمسلمين، وقال إنهم منعوهم من الصلاة أو إطلاق اللحية، حيث فسرتها السلطات على أنها علامة على التطرف الديني.

بعد إطلاق سراحه، غادر كازاخستان ليستقر في تركيا مع زوجته وأطفاله، وقال إنه يريد أن يبتعد عن الصين بقدر ما يستطيع، وأشار نشطاء حقوق إنسان إلى أن بكين تدعي محاربة الإرهاب لتبرير السيطرة المشددة على المنطقة الغنية بالموارد، وعلى الرغم من أنها نفت في وقت سابق وجود المعسكرات، إلا أن بكين تحركت نحو الاعتراف بوجودها، لكنها تصر على أنها مؤسسات تأهيل.

جدير بالذكر أن بكين بدأت حملة عنيفة للعلاقات العامة منذ أكتوبر الماضي في محاولة لمواجهة الغضب العالمي ضد المعسكرات من خلال دعوة الدبلوماسيين والصحفيين للقيام بجولة في تلك المراكز.