الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في مئوية عيدها القومي.. ماذا قدم أبناء الجيزة لتحتفل المحافظة ببطولاتهم كل عام

تمثال يجسد كفاح أبناء
تمثال يجسد كفاح أبناء قرية نزلة الشوبك

تكثف محافظة الجيزة من استعداداتها، للاحتفال بعيدها القومي رقم 100، في 31 من الشهر الجاري، والذي تحتفل به المحافظة تخليدا لبطولات أبناء المحافظة، وتضحيات أهالي قرية نزلة الشوبك التابعة لمركز البدرشين ضد الاحتلال الإنجليزي.

يرجع اختيار محافظة الجيزة ليوم 31 من شهر مارس في كل عام للاحتفال بالعيد القومي للمحافظة، إلى تخليد موقعة قرية "الشوبك"، التي خاض فيها أهالي القرية معركة قوية عام 1919 ضد الاحتلال الإنجليزي، واستشهد منهم عدد كبير، ما اعتبرت بسببه المحافظة هذا اليوم هو العيد القومي لها.

فلم يكن سعد زغلول ورفاقه من قادة ثورة 1919، وحدهم الأبطال لتلك الثورة، فقد كشفت ثورة 1919 عن العديد من البطولات والتضحيات التي قدمها المصريين في مختلف القرى والمحافظات، فقصص نفي سعد زغلول ورفاقه ليست مأساوية قياسا على ماحدث لأبطال قرى مصر خلال مطالبتهم بالاستقلال.

قرية «نزلة الشوبك» التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة، أحد تلك القرى التي قدم أبناؤها بطولات وتضحيات خلدها التاريخ، وظلت شاهدة على ما قدمه أبناء المحافظة من تضحيات لرفضهم الاحتلال الإنجليزي، بعد ثورتهم ضد الاحتلال.

بعدما اندلعت الثورة ضد الاحتلال الإنجليزي في القاهرة ومحافظات الصعيد، بدأت القوات الإنجليزية تجهز العدة للدفع بقوات لإخماد ثورة أهالي الصعيد الرافضة للوجود الإنجليزي في مصر، وخلال طريقها قام أهالي قرية الشوبك بقطع قضبان السكة الحديد.

نتيجة لبطولة أهالي القرية ودفاعهم عن أهل الصعيد ومنع وصول القوات الإنجليزية إليهم، قامت تلك القوات بواحدة من أفظع جرائمها، في قرية «نزلة الشوبك» والتي شنت هجوما على القرية حرقت فيه الديار والمواشي والأغنام، والذي راح ضحيته 21 شخصا من أبناء القرية.

ومنذ الحادثة وحتى اليوم، وتحتفل محافظة الجيزة بعيدها القومي في 31 مارس من كل عام تخليدا لبطولة وتضحيات أبناء قرية نزلة الشوبك، إلا أن الاحتفال هذا العام له طابع خاص حيث يوافق الإحتفال بذكرى 100 عام من بطولة أبناء القرية التي تمثل بطولة أبناء المحافظة أجمع.

وتخليدا لبطولات أبناء قرية نزلة الشوبك، وضع في مدخل القرية تمثال كبير "أبو طرية" أو ما عرف عنه تمثال "أبو فاس" ليجسد بطولات وتضحيات الفلاحين والمزارعين من أبناء القرية، أسفله لوحة رخامية مدون عليها أسماء الـ 21 بطلا من أبناء القرية ضحايا تلك الموقعة.