الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذ يضيء العالم بالأزرق في اليوم العالمي للتوحد؟

أثار الاقصر تضئ بالازرق-
أثار الاقصر تضئ بالازرق- أرشيف

من برج إيفيل للأهرامات، يرفع شعار "lite it up with blue أضيئوا العالم بالأزرق"، تنير مؤسسات الدولة حول العالم بذلك اللون، بعدما حددت منظمة التوحد العالمية اللون الأزرق لإطلاق مبادرتها "الإنارة الزرقاء"، عام 2010، للتوعية الدولية بمرض التوحد بعدما حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة الثاني من أبريل كل عام يوما عالميا لمرض التوحد.


يحتفل بهم العالم كل عام في الثاني من أبريل، في اليوم العالمي لمرضى التوحد، حيث يرفع الشعوب في كل البلاد شعار "أضيئوا العالم باللون الأزرق"، لنشر التوعية والتضامن ومساندة مرضى التوحد.


ويعد التوحّد هو اضطراب يصيب الطفل فى أول 3 أعوام من عمره، ما يؤدى لصعوبة فى التواصل مع الآخرين والتفاعل معهم، وتختلف أعراضه من طفل لآخر ومن حالة لأخرى، ولكن هناك أعراضا شائعة يمكن ملاحظتها على طفل التوحد مثل عدم القدرة على التواصل البصرى، والانعزال لفترات طويلة كأنه داخل صندوق زجاجى لا يسمع أحدا، أو تكرار بعض السلوكيات بنفس الطريقة، بجانب عدم القدرة على المعانقة أو التواصل الجسدى فى بعض الحالات، أو عدم القدرة عن التعبير عن نفسه أو رغباته بشكل صحيح.

وعن سر اختيار اللون الأزرق، فيرجع السبب إلى علم التأهيل والعلاج بالطاقة، حيث تعتمد طريقة العلاج بالألوان على اختيار اللون المناسب لكل حالة، وأظهرت التجارب الحديثة أن الاستخدام الصحيح للألوان يمكن أن يزيد التركيز والنشاط والقدرة على التعلم والفهم والتذكر.

وكثيرًا ما لوحظ خلال علاج بعض مرضى التوحد أن هناك حالات تنام بشكل هادئ على اللون الأزرق، وأخرى على الأخضر عبر تسليط الإضاءة عليهم طوال الليل، وللألوان تأثير سيكولوجي مباشر وآخر غير مباشر، فيعرف جسم الإنسان بفطرته أهمية الألوان، لذلك عندما تصيبه الكآبة نراه يرتاح عندما ينظر إلى السماء أو البحر أو الخضرة والأشجار، ويقال إن اللون الأزرق يدل على الذكاء والعمق الذي يتمتع به مرضى التوحد.


ويعد شريط قطعة اللغز هو الرمز الأكثر شهرة للتوعية بالتوحد، ويتمثل في شريط من مكعبات "البازل" ذات الألوان المتعددة، واختياره لم يكن من محض الصدفة، بل له دلالات لكل عنصر فيه، فرأس الشريط يظهر غموض وتعقيد مرض التوحد، والألوان والأشكال به تمثل تنوع الأشخاص والعائلات التي تعيش مع هذا الاضطراب، وأما ألوان الشريط المتنوعة، فتشير إلى الأمل في زيادة الوعي والتعامل مع مرضى التوحد.