نجمات الزمن الجميل يروجن للتدخين.. كيف كانت إعلانات السجائر في مصر زمان؟ | نوستالجيا

طفل يرقد على سرير المشفى يغطي ملامحه قناع الأكسجين، صورته تداولت بين أيادي المصريين فجعلتهم ينفرون من شراء المنتج الذي يحمل تلك الصورة، قدم مبتورة ورئة أصابها المرض فتحول لونها للأسود، صور تصدرت علب السجائر اليوم، مع الجمل الإلزامية الشهيرة "احترس من التدخين.. ضار بالصحة ويسبب الوفاة.. يسبب غرغرينا القدم"، مشاهد مقتها المدخنون على علب السجائر، ولكن لم تمنعم من شرائها بل اتجهوا إلى شراء علب معدنية لوضع سجائرهم بها بديلا عن تلك الصور، ومع كره المصريين لشكل تلك العلب، واختفاء إعلانات السجائر، كيف روجت شركات الدخان لمنتجاتها في مصر خلال السنوات الماضية؟
"الآن.. أقول لك دخني وأنا مطمئن! لقد بدأ عصر التدخين بلا خوف"، سجائر "بارلمنت" لجأت إلى طمأنة المواطنين بالتدخين بإقناعهم بالفلتر المبتكر الذي لا يسبب ضررا على صحتهم، وكان حينها طفرة في صناعة السجائر.



استعانت شركات الدخان بنجوم السينما للترويج عن سجائرها، فظهر ثنائي السينما الذي أحبهما الجمهور على أحد إعلانات السجائر، يحتضن أنور وجدي محبوبته ليلى مراد بذراعيه، وهو يدخن سجائر "واسب"، ولم يكن الثنائي الوحيدان اللذان استعانت بهما الشركة للترويج عن سجائرها، ففي إعلان آخر ظهرت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.



لم تغب الجميلة هدى سلطان عن إعلانات السجائر، فظهرت على إعلانات أطلس سجائر، التي استعانت بـجميلات الشاشة حينها، مثل زهرة العلا وكوكا وسميحة أيوب.

"ترضيك.. لأنها ترضي من دخنوها قبلك"، سجائر نبيل، أكثر السجائر الفاخرة رواجا، من إنتاج سجائر البستاني أكبر مصنع للسجائر الفاخرة، إعلان صدر في مصر في نهاية أربعينات القرن الماضي، لم تستعن الشركة بأي فنانين أو نجمات للترويج لها، بل اعتمدت على أوتار الفخامة وحب التميز لدى المصريين.

ومع ظهور شركة مصر للدخان والسجائر، اتخذت من القومية شعارا لها لجذب المصريين لاستخادمها، بجمل مثل: "دخنوا سيجارتكم المصرية فهي منكم ولكم"، وجاء في الإعلان: "إن الشعور بالقومية يتجلى في تشجيع كل ما هو قومي والإقبال عليه".