قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

احترف اغتصاب الأطفال وتلذذ بأكل لحومهم.. ميول «ألبرت» الشاذة قادته للإعدام

اغتصاب الأطفال - أرشيف
اغتصاب الأطفال - أرشيف

تراه بابتسامته البريئة وملامحه التي أصابها الشيب فأكسبته وقارًا، تجاعيد وجهه وهيئته العجوز جعلت منه رجلًا مُحببًا لدى الأطفال بمثابة الجد، أولئك البراعم الذين وثقوا به ورضخوا لأوامره، ليكشر ألبرت فيش عن أنيابه لهم ويوقعهم في مصيدته، وبميوله السادية يقتل ويغتصب بل ويأكل لحوم الصغار.

قاتل متسلسل، وسفاح عرفته أمريكا في القرن التاسع عشر، تاريخ شجرة العائلة لا ينم سوى عن أفراد أسرة غير مستقرة عقليًّا تعاني من هلاوس والهوس، نشأ بينهم ألبرت فيش، فأرسله والده المهووس إلى دار الأيتام، ليعيش طفولته وسط عنف وضرب وتعذيب، فتفتحت عيناه على السادية والتمتع بإيذاء الغير، والتلذذ بالعنف فأصبحت ميوله العدوانية بداخله لم تستع والدته عن انتشالها منه حتى بعد خروجه من دار الأيتام.

لاحظت والدته سلوكه المنحرف، من ميوله الجنسية الشاذة مع صديقه، وتصرفاته غير السوية المثيرة للاشمئزاز، وممارسته لأعمال العنف ضد الأطفال، يدق المسامير في أجسادهم، من تحرش واستدراجهم بعيدا ثم التمتع بتعذيبهم وتجربة وسائل جديدة لذلك، وعندما ينال منهم، يقطع أجسادهم ويتلذذ بأكلها.

عاش ألبرت حياته المظلمة في الخفاء، لم يشعر أحد بجرائمه، فعاش حياته وسط سكان قريته بطريقة طبيعية، ومن حين لآخر يقوم باستدراج أحد الأطفال لاغتصابه ثم تعذيبه وقتله، وإبعاد الشكوك حوله بشأن الجرائم التي انتشرت في واشنطن حينها، اتجه للزواج إلا أن زوجته لم تتحمل العيش معه، ونفرت منه فهربت بعيدا بسبب سلوكه الغريب، وتركت له أطفاله الست الذي لم يمسهم أي سوء منه.

تنقل سفاح الأطفال من مدينة لأخرى، يتنقل من وظيفة لأخرى، لا يستقر في مكان واحد حتى لا يكشف أمره، وبالرغم من خلله العقلي إلا أنه تمتع بقدر عالي من الذكاء، جعله ينتقي ضحاياه بكل دقة، فيختار الأطفال السود أو الأيتام والمعاقين، أولئك الذين لن تبذل الشرطة مجهودا للبحث عنهم أو يحزن عنهم أهل المدينة.

تسبب هجر زوجته له في أزمة نفسية، كره النساء بسببها، وبدلا من ميوله العنيفة تجاه الأطفال، اتجه أيضا للنساء، فاستدرجهم وقام باغتصابهن وتعذيبهن بقسوة، فطلبهن مقابل المال لممارسة الجنس معهن إلا أنهن هربوا منه بسبب ميوله السادية، أحب السفاحين وجرائهم فقام بتقليدهم وشرب دماء ضحاياه حتى سمي بمصاص الدماء.

"عزيزتي السيدة بود.. لقد قدّمت لابنتك الجبن والفراولة، وتناولنا غداءنا، لقد جلست في حضني وقبلتني، ثم قررت أن آكلها، كم كان لذيذًا مذاقها"، رسالة من مجهول تلقتها الأم المكلومة، بعد 6 سنوات من العذاب لفراق فلذة قلبها، الطفلة البريئة باتبسامتها الساحرة، خطاب أرسله ألبرت فيش ليكون بمثابة خيوط أحاكها بنفسه لنسج شباك الإيقاع به والقبض عليه.

تجرد من إنسانيته فجرد الطفلة عن ملابسها، قطع عنها نفسها ليزهق روحها، وقام بسلخ جسدها، ليبدأ وجبته التي كان الطبق الرئيسي بها لحم الطفلة، ملامح إنسان بأفكار شيطانية جعلته يسرد تلك التفاصيل للأم، ليشعل غضبها وتتبع الشرطة لمصدر الرسالة حتى تم القبض عليه.

وبكل هدوء وكأنما يعترف الشيطان عن جرائمه، بدأ ألبرت يسرد للمحكمة تفاصيل جرائمه، ويكشف عن أفعاله وكيف استدرج الطفلة جريس ذات العشر أعوام، ابنة المزارع البسيط الذي اطمأن له وسلمه ابنته، ليكون الأول كالذئب الذي انقض على فريسته فقتلها وأكل لحمها.

10 أيام قضاها ألبرت فيش لمحاكمته، يعترف بجرائمه حتى ظن القضاة أنه شيطان، أراد أن يظن هيئة المحلفين أنه مجنون حتى لا يعدم، إلا أنهم رأوا أنه مجرم عاقل، وفي عام 1936، جلس ألبرت على كرسي مكبلا، بكل هدوء وثبات، لتنفيذ حكم الإعدام صعقا بالكهرباء.