مرسي عقب صلاة الجمعة "بالقدس": يدي مع المصريين الوطنيين .. والخطيب يدعو إلى "ثورة أخلاقية"

أكد الرئيس محمد مرسي خلال أدائه صلاة الجمة في مسجد القدس بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة لخطيب الجمعة الشيخ محمد الصغير أن يده مع المصريين الوطنيين حتى وإن كانوا لا يحملون أي أيدولوجية سياسية وأن هؤلاء لابد أن يكونوا في المقدمة.
ولوحظ حالة الاطمئنان التي تسيطر على الرئيس خلال أدائه الصلاة حيث حيى المصلين لدى دخوله بقوله السلام عليكم وكل عام وانتم بخير وادى الصلاة بكل هدوء وطمأنينة ومعه نجلاه.
وقال د.محمد الصغير خطيب الجمعة بمسجد القدس بالتجمع الخامس:" لا يخلوا نفس ولا زمن من ذكر رسول الله وهذا امر تكلف به خالقه ومولاه حيث قال " ورفعنا لك ذكرك " ومن رفعه الله لا يضع ومن وفقه الله لا يضل ومن عدله الله لا يزيغ ، وما احوج الامة لعودة حقيقية إلى سيرة النبي وأخلاقه ".
أضاف الخطيب " أن السياسة مارسها المصريون خلال العامين الماضيين بكل صورها ، ولا أظن ان هناك دولة في العالم قامت بتلك الانتخابات والوقوف في تصويت لتتعلم سبل الديموقراطية ، ولكن السياسة فقط لا تملأ بطونا خاوية ولا تحقق امنا مفتقدا ، ويجب النظر للمعادلة من جميع جوانبها ، فالمجتمع لا ينهض بالسياسة فقط ، فليظهر رجال الاقتصاد والبيئة وقبلهم ومعهم لابد من ثورة حقيقية .. ثورة أخلاق وسلوك"
وأوضح :" إن المجتمع مهما تطاول بنيانه وارتفعت اسسه على غير نظام اصيل على غير خلق قويم لا يلبث ان ينهار ، وسيد الخلق يقول :" انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ، مضيفا إن امه لاترحم صغيرها ولا توقر كبيرها ولا تسعي ليتيمها امة في الحضيض وان تعالت في البنيان .
وطالب الخطيب ان يعود المجتمع الى ثورة أخلاقية في كل صوره وأطيافه، قائلا :" نحن لا نبحث عن شيء مفقود ولكن :" لقد كان لكم في رسول الله سنة حسنة " ، ولو نظرنا إلى سيرته ومسيرته لانقضى أعمار المتحدثين لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يستطيع ان يحيط بمحيط أخلاقه متحدث . إذا وصلت إلى نهاية ما تعرف عن الكرم مثلا وتوقفت فاعلم ان رسول الله أعلى وأكثر مما تعرف عن الكرم . رسول الله هو فوق دائرة الأخلاق.
واستعرض الخطيب خلق "رد الجميل " ، موضحا :" ان الكرام إذا ما وصلوا ذكروا من كان يألفهم في الماضي من خشن " ، اول ما حصل صلى الله عليه وسلم على مال ذهب إلى عمه العباس وقال له انطلق بنا إلى عمي ابو طالب فإنه صاحب عيال ، موضحا :" مش اول ما تحصل على فلوس تحيب دبلة ومحبس وتنسى اخواتك واهل بيتك من يوسع عليهم ، فلا بد من رد الجميل لمن آواني ورباني "
أضاف الخطيب : رسول الله كان يحرك المجتمع نحو رد الجميل ، فلم ينس من أكرمه وهو يتيم ورباه ، كان إذا سمع صوت هالة اخت السيدة خديجة قال اللهم "هالة " ، فإذا تحقق قال :" كانت تأتينا أيام خديجة " ، ويفرش لها رداؤه فقد كانت تذكره بأيام السيدة خديجة ، وكلما كبر الانسان سنا ومقاما ومسئولية كلما كان رد الجميل فوق كاهله أكبر ، الكبار لا يعرفون الانتقام ولا يعرفون الا طريق الصفح .