الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النموذج المصرى.. والاحتماء بالجيش الوطنى


الرعب يسيطر على تنظيمات الإسلام السياسى خدام الصهيوماسونية من أن تسير ليبيا أو الجزائر أو السودان على نفس النموذج المصرى فى إدارة المرحلة الانتقالية.. وهذا يدل على أن الرئيس السيسى أوجع جماعات الإسلام السياسى والتنظيمات الإرهابية فى المنطقة ودمر كل مخططات أهل الشر.

ويحدونى الأمل ان تطبق الشعوب العربية فى الجزائر وليبيا والسودان النموذج المصرى..سيجدون فيه الحل لانتشال دولهم من الفوضى والضياع إلى الاستقرار وبر الأمان والحكم الرشيد.. وتذكروا ان عبيد المرشد إخوان صهيون يريدون تدمير وتقسيم الجيوش العربية حتى تكون إسرائيل هى القوة الوحيدة فى المنطقة.

إن ما يحدث في مصر حاليا أهَّلَهَا لتكون واحدة من أسرع 5 اقتصاديات نموا في العالم، بمعدل وصل إلى 5.6%، والذي سيصل في العام المقبل إلى 6%، ما دفع المستثمرين الأجانب للإقبال إلى الاستثمار في مصر.

مصر أصبحت المقبرة التى دفن فيها مشروع عملاء وخدام الماسون بلا رجعة بعد نجاح تحالف الجيش والشعب فى استعادة الدولة من أيادى جماعات مجرمة سعت باسم الإسلام لتغيير هوية الشعب المصرى.

النموذج المصرى الناجح أصبح له كلمة مسموعة في العالم حاليا أوجع تنظيمات الإسلام السياسى وداعميهم فى تركيا وقطر وإسرائيل وبريطانيا وإيران وأمريكا لدرجة رعبهم من العملية العسكرية التى يقوم بها حاليا الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر لاستعادة العاصمة الليبية طرابلس من ميليشيات إرهابية مسلحة، تسعى قوى إقليمية ودولية لإشراكهم فى العملية السياسية.

لو خيرت الليبيين هناك بين الجيش والمليشيات سيختارون الجيش، وعليه ليبيا ليست فى طريقها لحكم عسكرى مطلق بل لحكم ستتقاسم فيه إدارة الدولة بين المكون المدنى والمكون العسكرى، ويكون فيه الجيش هو الحامى لمدنية الدولة ومنع وقوعها مرة أخرى فى أيادى المرتزقة الارهابيين .

نفس الأمر بالنسبة للأخوة فى الجزائر العظيمة، على القوى المدنية والسياسية ألا تسعى لإخراج الجيش الجزائرى من المعادلة لأن عواقبه كارثية كما حدث فى "العشرية السوداء" من تكرار مواجهة مسلحة وحرب أهلية مع الدولة والمجتمع ينتج عنها مقتل عشرات الآلاف.

من حق الشعب الجزائري تطهير البلد من الفسدة والمفسدين و أن تنضم الجزائر لدول العالم التى تنعم بالرخاء والتنمية والتمتع بالحكم الرشيدة ويمكن تحقيق تلك المطالب المشروعة، عبر البعد عن ذئاب الإسلام السياسى .. والدخول فى تحالف وتعاون وحوار مع المؤسسة العسكرية يفضى الى الاتفاق على شكل إدارة الدولة.

عانى أشقائنا فى السودان الحبيب من تحالف الجيش مع الأخوان ، نتج عنه إفقار السودان وتقسيمه وعزله إقليمها ودوليا.. وعلى القوى المدنية والنخب السياسية فى السودان دفن تيار الإسلام السياسى، والتحاور مع المجلس الانتقالي العسكري لرسم خريطة طريق لسودان جديد و منفتح على العالم ومتفاعل معه و بناء دولة مدنية حديثة ينعم شعبها بالتنمية والرخاء.

ورجاء للقوى المدنية فى السودان وليبيا واليمن وسوريا والعراق والجزائر والأردن وتونس والمغرب.. لا تقعوا فى فخ تيارات الإسلام السياسى، ولا تعادوا جيوشكم الوطنية وأخلقوا تعاونا معها ورؤية مشتركة لإدارة الحكم..و تأكدوا ان النماذج الغربية فى الديمقراطية رغم جمالها وروعتها لن تصلح لمجتمعاتنا لأن نتيجتها ستكون "ملالى إيران" أو "إخوان مصر" أو "حماس غزة" أو "إخوان تركيا" أو "جزائر العشرية السوداء" أو "ديمقراطية الطوائف بلبنان".

حقيقة الأمر إن الوضع الجيد الذي وصلت إليه مصر مؤخرًا لم يأت من فراغ بل نتيجة جهد وعرق وإصلاح على مدار الساعة وصبر ووعى الشعب المصري بضرورة مساندة الرئيس والجيش والشرطة.

وكم أتمنى من الله ان تفيق الأمة العربية من كبوتها وتقتدى بالتجربة المصرية في التحرر و الحفاظ علي أوطانهم من الخونة والعملاء.. الوقت الحالى يمثل فرصة ذهبية لإعادة صياغة العلاقات العربية العربية وتفعيل قيام السوق العربية المشتركة وزيادة حجم التبادل التجارى بين الدول العربية واستثمار الأموال العربية فى المشروعات العربية.

كما يجب أن يعى العالم العربى الدرس القاسى، الذى حل ببعض دول المنطقة ونستثمر نجاح ليبيا فى القضاء على الإرهاب والوقوف إلى جانب سوريا واليمن، حتى يتم القضاء على داعش والأطماع الإيرانية والتركية.. وكل المؤشرات تقول إن السنوات العجاف فى طريقها للنهاية.. وسيبدأ وطننا العربى الكبير مرحلة جديدة من الازدهار بشرط إخلاص النوايا والعمل الدؤوب الجاد إيمانا بالمصير المشترك وقدرة شعوبنا على صياغة التاريخ العالمى من جديد.

واقع الحال ان القطب الثالث بزعامة القاهرة يثبت اقدامه وبقوة وينجح فى تمزيق كل كروت التنظيم الاخواني وجحور الصهيونية في المنطقة. .التجربة المصرية هي الناجحة منذ انتصرت في حرب أكتوبر، ويوم ما عملت السلام واسترجعت كل شبر من أرضها وتركت العنتريات التي ما حررت شبر، ويوم ما طردت الإخوان الخونة من الحكم.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط