الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ختام الدورة الثانية لمهرجان منظمة التعاون الإسلامي

ختام الدورة الثانية
ختام الدورة الثانية لمهرجان منظمة التعاون الإسلامي

اختتمت أبوظبي فعاليات الدورة الثانية من "مهرجان منظمة التعاون الإسلامي"، تحت شعار أمة واحدة يجمعها التعاون على الخير والعدل والتسامح" بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.

شهد المهرجان على مدار أربعة أيام نحو 30 عرضًا من مجموعات وأفراد يمثلون جهات متنوعة من الدول الإسلامية شملت كلا من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ومصر وفلسطين وإندونيسيا وبوركينا فاسو وكازاخستان وتركمانستان. كما احتضن المهرجان منصة أربع جلسات تثقيفية سلطت الضوء على عناوين مثل التسامح والتراث الثقافي وتمكين المرأة.

وقال يوسف الضبيعي مستشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون السياسية رئيس اللجنة العليا للمهرجان: "تتبوأ الإمارات العربية المتحدة موقع الريادة في تعزيز قيم التسامح، وخير دليل على ذلك استضافة أرضها لأكثر من 200 جنسية، وأفراد من ديانات ومعتقدات وخلفيات مختلفة، للعيش والعمل فيها بسلام وانسجام. وقد نجحت أبوظبي في لعب دور المستضيف المثالي لهذا المهرجان، ما أسهم بالتالي في تعزيز جهود المنظمة للتوعية بالتنوع الثقافي والتقاليد عبر كافة أنحاء العالم الإسلامي".

أمّا فيما يخص مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (SESRIC)، والذي يقدم خدماته لكافة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، يُشكل المهرجان فرصة مثالية للتفاعل المباشر مع المؤسسات العامة من الدول الأعضاء في المنظمة، فضلًا عن المنظمات الأهلية والجمهور العام، بغية تعزيز الوعي حول أنشطة المركز وبرامجه.

قدم المهرجان الذي استضافته أبوظبي فرصة مثالية للفنانين لاستعراض مواهبهم ومشاركة المعارف حول تقاليدهم وتعريف شرائح جديدة من الجمهور حول سُبل تعزيز الفنون الإسلامية لثقافة التسامح وقدرتها على توحيد الشعوب على اختلاف جنسياتهم و معتقداتهم، بحسب ما أوضحته الشخصيات التي اعتلت منصة الفعالية خلال هذا الأسبوع.

واستضاف المهرجان إلى جانب عروضه الرئيسية، 12 ورشة للخط العربي، و19 نشاطًا ترفيهيًا للأطفال - بما في ذلك سرد قصص الحكواتي وعروض الدمى ؛ و16 ورشة عمل للتطريز في جناح فلسطين ؛ و14 ورشة عمل للرسم داخل نفس الجناح ، في حين استضاف المسرح المصغر 30 عرضًا موسيقيا.

تميّزت منصة مهرجان منظمة التعاون الإسلامي في أبوظبي في إتاحتها الفرصة للحفاظ على التقاليد والقيم والارتقاء بها، الأمر الذي كان مدعاة للفخر الكبير للمواطنة الإماراتية شيماء المغيري، أول ممارسي فن الرمال في المنطقة، والتي قامت باستعراض مبادئ الإسلام، كالعدالة والاحترام، من خلال فنّها الفريد من نوعه باستخدام مكون أساسي، يُعتبر إحدى المقومات الرئيسية للتاريخ والثقافة العربية.

ومع إسدال الستار على فعاليات المهرجان، أشادت اللجنة المنظمة لمهرجان منظمة التعاون الإسلامي بجهود وزارة الخارجية والتعاون الدولي لمساهمتها في الاستضافة الناجحة للمهرجان ودورها في وزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على التنوع الثقافي وتعزيزه في جميع أنحاء العالم الإسلامي ونشر رسالة التسامح والعدالة والوحدة.