الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إعلان ترامب عزمه إدراجها ضمن الكيانات الإرهابية.. مستقبل مظلم للإخوان في أمريكا.. وعضو منشق عن الجماعة: تواجه تصفية جزئية.. وباحث في شئون الحركات الإسلامية: العالم أدرك مخططها الإرهابي

الرئيس الأمريكي ترامب
الرئيس الأمريكي ترامب

  • سامح عيد: الجماعة تعاني من تخبط دوليا.. واتجاه لتطبيق إدراجها "جزئيًا" إرهابية
  • الزعفراني: الدول الخارجية أدركت ما تمثله من خطر على المنطقة

أصبح التواجد الكبير الذي أنشأته جماعة الإخوان في أمريكا على مدار 7 عقود، مهدد بالسقوط والانتهاء، بعد ما أُعلن عزمها إدراج الجماعة ضمن الكيانات الإرهابية.

صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قالت: إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضغط من أجل تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية، بحسب مسئولين مطلعين. 

وأضافت الصحيفة أن البيت الأبيض أصدر تعليماته للأمن القومي والدبلوماسيين لبحث طريقة لفرض عقوبات على الجماعة، وذلك بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

ومن شأن القرار أن يضع عقوبات اقتصادية واسعة على شركات وأفراد الإخوان الإرهابية. 

وأكدت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرى في تعيين الإخوان كمنظمة إرهابية، أمرا منطقيا، وألزم إدارته بإكمال الخطوة. 

وقالت سارة ساندرز، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض إن الإدارة تعمل على إدراج الإخوان على قائمة التنظيمات الإرهابية: "لقد تشاور الرئيس مع فريق الأمن القومي وقادة المنطقة الذين يشاركونه قلقه. وهذا التعيين يسير في طريقه". 

وأوضح المسؤولون أن جون بولتون، مستشار الأمن القومي، ومايك بومبيو، وزير الخارجية، يدعمان الفكرة. فيما يسعى البنتاجون وموظفو الأمن القومي المحترفون والمحامون الحكوميون والمسؤولون الدبلوماسيون جاهدين لإيجاد خطوة محدودة ترضي البيت الأبيض. 

وأشاروا إلى أن هذا القرار من شأنه إحداث توتر كبير في العلاقات مع تركيا، التي يعتبر رئيسها، رجب طيب أردوغان ، مؤيدًا قويًا للإخوان. كما أنه من غير الواضح ما هي العواقب التي ستترتب على الأمريكيين والمنظمات الإنسانية الأمريكية التي لها صلات بالجماعة.

وتحدث خبراء متخصصين في شئون الحركات الإسلامية عن مصير الجماعة المتوقع بعد هذا القرار، إذ أكدوا أنها تواجه تصفية جزيئة في الخارج، بعد أن كُشف المخطط الإرهابي الذي يتبنونه.

في البداية، قال سامح عيد، العضو المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إن الجماعة تعاني من تخبط دولي وتستخدمها الدول الخارجية، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، في مساومات لخدمة قضاياها، مشيرًا إلى أن الإعلان عن سعي أمريكا لإدراجها ضمن الكيانات الإرهابية خير دليل على ذلك، حيث يسعى البيت الأبيض لابتزاز حماس من جهة وخوفها من إدراج الجماعة من جهة، وكسب رضا مصر والسعودية والإمارات من جهة أخرى.

وأكد "عيد"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن أمريكا منذ عام 2017 وهي تتحدث عن إدراج الإخوان ضمن الكيانات الإرهابية، لكنها لم تفعل ذلك، مشيرًا إلى أن الاتجاه الأقرب عند البيت الأبيض هو التصنيف الجزئي وإدراج أفراد بعينهم داخل الجماعة ضمن الجماعات الإرهابية، كما فعلت بريطانيا.

وأضاف، عضو جماعة الإخوان المنشق، أن الدول الأوروبية لا تزال في حاجة إلى الجماعة لخدمة أهدافها وقضاياها الخاصة، مضيفًا،: "لا أتوقع ان يكون هناك اختفاء للإخوان في الدول الأوروبية وأمريكا لأنهم في حاجة إليهم لخدمة مخططاتها".

في السياق ذاته، قال خالد الزغفراني، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن الدول الخارجية وعلى رأسها أمريكا أدركت ما تمثله جماعة الإخوان المسلمين من خطر على المنطقة وعلى الأمن العام، بعد كشف مخططها الإرهابي المتبع لمنهج السيد قطب، أحد مؤسسي الجماعة.

وأضاف "الزغفراني"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن تصفية جماعات الإخوان في أوروبا وأمريكا أمر لا شك فيه، والدليل على ذلك ما قامت به النمسا وفرنسا وألمانيا ضد الجماعة، متوقعًا أن يشمل هذا التوجه العام ضد الجماعة أمريكا وبقية الدول الخارجية، وإعلان سعي الإدارة الأمريكية لإدراج الإخوان ضمن الكيانات الإرهابية يؤكد ذلك.

وأضاف، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن الفترة المقبلة ستشهد حد كبير من التغلغل الإخواني في دوائر صنع القرار في أمريكا، وسيكون هناك خطوط في تعامل الجماعة مع البيت الأبيض.

وأكد على أن هذا التوجه الأمريكي ضد الجماعة الإرهابية، سيكون له تاثير مباشر وقوي على موقف تركيا وقطر من دعم الجماعة.