قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نهاية مزجت بين الدراما والمأساوية.. كيف اقتحم السوفيت برلين وحدهم وأسقطوها؟

هتلر يشاهد الدمار خلال اقتحام برلين
هتلر يشاهد الدمار خلال اقتحام برلين

واحدة من أكثر المعارك دموية في التاريخ، شهدت نهاية السفاح النازي أدولف هتلر، إنها معركة برلين والتي أطلق عليها سقوط برلين، على يد الاتحاد السوفيتي وحده دون مساعدة دول الحلفاء، والتي خلفت أكثر من 539 ألفا و196 قتيلا من الجانبين.

ورغم التفوق الكبير الذي حققته دول المحور بقيادة ألمانيا بزعامة قائدها أدولف هتلر، إلا أن الحرب العالمية الثانية كتب لها نهاية درامية بسقوط برلين عاصمة النازية، وانتحار الديكتاتور النازي هتلر والكثير من أتباعه قبل نهاية المعركة.

بدأت عملية معركة برلين في 16 أبريل 1945، باستعداد الجيش السوفيتي حول المدينة الألمانية، دون أن يشاركه أي من جيوش دول الحلفاء وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا رغم مطامعهم وإعلانهم قبل ذلك رغبتهم في الاستيلاء على المدينة الألمانية إلا أنها لم تتدخل في تلك المعركة وتركت الجيش السوفيتي وحده، مما جعل المؤرخ البريطاني جون فولر يصف عدم مشاركته قوات بلاده بأنها "واحد من أغرب القرارات التي اتخذت في التاريخ العسكري".

عدم مشاركة القوات الأمريكية والبريطانية في تلك المعركة رغم إعلان الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت أن الولايات المتحدة يجب أن تحصل على برلين، وتصريح رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرتشل أن رأس المال النازي يجب ألا يقع في أيدي السوفيت، فسرها المؤرخ الروسي أندريه سويوستوف، بأن العاصمة الألمانية برلين كانت تقع ضمن منطقة العمليات السوفيتية، إضافة إلى أن عدم اقتحام تلك القوات للمركز الحضري العملاق يرجع لعدم رغبتها في تقديم مزيد من الضحايا مع اقتراب نهاية الحرب.

بدأت المعركة وتم الهجوم على برلين من قبل القوات السوفيتية من ثلاث جبهات، وكانت المهمة الأصعب هي على جنود الجبهة البيلاروسية الأولى، بقيادة جورجي جوكوف، الذي كان عليه أن يتغلب على الموقع الألماني المحصن في سيلو هايتس على مشارف المدينة، بدأ الهجوم خلال ليلة 16 أبريل مع وابل من المدفعية القوية والمنسقة التي لم يسبق لها مثيل، ثم دخلت الدبابات المعركة بدعم من المشاة.

في بداية المعركة تمركز ما يقرب من مليون جندي ألماني حول برلين، ومع ذلك تم التعامل معهم من قبل القوة السوفيتية التي كانت أكبر منهم بـ 2.5 مرة، حتى نجحت القوات السوفيتية في قطع معظم الوحدات الألمانية عن المدينة، وبسبب هذا، واجه الجيش السوفيتي بضع مئات من الآلاف من الجنود الألمان في برلين نفسها.

نجحت القوات السوفيتية في إسقاط المدينة بعد فرض حصار كبير من جانب قوات دول الحلفاء، بقصف مدفعى من الجبهة البيلاروسية لوسط برلين، وبالتزامن كانت قوات الاتحاد السوفيتى تحقق انتصارات على الأرض، ومع تزايد الحصار وقرب نفاد الأسلحة بالمدينة، انتحر هتلر وعدد من قادة الجيش، ليعلن اللواء فايدلينج بعدها استسلام المدينة غير المشروط.

انتهت المعركة باستسلام برلين، وحصر القتلى والجرحى من الجيشين، والذي قدر بـ 81.116 جنديا، من الجنود السوفيت طبقًا لبحث لغريغوري كريفوشييف اعتمد فيه على معلومات سرية أُفرج عنها من الأرشيف السوفيتي، كما قدر عدد المرضى والجرحى خلال المعركة بـ 280.251 جنديا، وتدمير حوالي 2.000 عربة مدرعة تابعة للسوفيت، وقدرت المصادر السوفيتية خسائر الألمان بـ 458.080 قتيلا و479.298 أسيرا، ولا يُعرف حتى الآن عدد المدنيين القتلى.