واحدة من أكثر المعارك دموية في التاريخ، شهدت نهاية السفاح النازي أدولف هتلر، إنها معركة برلين والتي أطلق عليها سقوط برلين، على يد الاتحاد السوفيتي وحده دون مساعدة دول الحلفاء، والتي خلفت أكثر من 539 ألفا و196 قتيلا من الجانبين.
ورغم التفوق الكبير الذي حققته دول المحور بقيادة ألمانيا بزعامة قائدها أدولف هتلر، إلا أن الحرب العالمية الثانية كتب لها نهاية درامية بسقوط برلين عاصمة النازية، وانتحار الديكتاتور النازي هتلر والكثير من أتباعه قبل نهاية المعركة.

عدم مشاركة القوات الأمريكية والبريطانية في تلك المعركة رغم إعلان الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت أن الولايات المتحدة يجب أن تحصل على برلين، وتصريح رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرتشل أن رأس المال النازي يجب ألا يقع في أيدي السوفيت، فسرها المؤرخ الروسي أندريه سويوستوف، بأن العاصمة الألمانية برلين كانت تقع ضمن منطقة العمليات السوفيتية، إضافة إلى أن عدم اقتحام تلك القوات للمركز الحضري العملاق يرجع لعدم رغبتها في تقديم مزيد من الضحايا مع اقتراب نهاية الحرب.

في بداية المعركة تمركز ما يقرب من مليون جندي ألماني حول برلين، ومع ذلك تم التعامل معهم من قبل القوة السوفيتية التي كانت أكبر منهم بـ 2.5 مرة، حتى نجحت القوات السوفيتية في قطع معظم الوحدات الألمانية عن المدينة، وبسبب هذا، واجه الجيش السوفيتي بضع مئات من الآلاف من الجنود الألمان في برلين نفسها.

انتهت المعركة باستسلام برلين، وحصر القتلى والجرحى من الجيشين، والذي قدر بـ 81.116 جنديا، من الجنود السوفيت طبقًا لبحث لغريغوري كريفوشييف اعتمد فيه على معلومات سرية أُفرج عنها من الأرشيف السوفيتي، كما قدر عدد المرضى والجرحى خلال المعركة بـ 280.251 جنديا، وتدمير حوالي 2.000 عربة مدرعة تابعة للسوفيت، وقدرت المصادر السوفيتية خسائر الألمان بـ 458.080 قتيلا و479.298 أسيرا، ولا يُعرف حتى الآن عدد المدنيين القتلى.