الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جدعنة وزيادة في الثواب.. إفطار الصائمين شعار المصريين في الشوارع العامة والطرقات

توزيع الإفطار على
توزيع الإفطار على الصائمين

ما أن يبدأ قرآن المغرب استعدادًا لرفع الأذان خلال أيام رمضان، إلا ويرفع معه المصريون شعار التنافس والتسابق في فعل الخيرات وإفطار الصائمين في الشوارع والميادين العامة والطرقات، في واحدة من أجمل مشاهد الشهر الكريم.

البلد الذي انطلقت منه موائد الرحمن لإفطار الصائمين خلال شهر رمضان، والتي كانت بدايتها في العصرين الطولوني والفاطمي وفقًا لأرجح الأقوال، لم يقتصر أهلها على تلك الموائد لتقديم الطعام والشراب للصائمين خلال الشهر الكريم، لكن سرعان ما رفع أهلها شعار إفطار الصائمين في كل مكان، من خلال توزيع وجبات الطعام والمشروبات في الشوارع العامة والطرقات.

فمع قرب أذان المغرب من كل يوم من أيام شهر رمضان، يبدأ «سعيد أحمد»، صاحب الـ25 عامًا، و5 من أصدقائه، يبدأون في الانتشار على الطريق الإقليمي الدائري في أمام منطقة زاوية جروان بمركز الباجور بمحافظة المنوفية، لتوزيع وجبات الطعام والعصائر والتمور على المارة وأصحاب السيارات، ليقدموا لهم ما يفطرون عليه بعد انتهاء يوم الصيام.

«إحنا بنستنى شهر رمضان من السنة للسنة عشان نفطر الناس الصائمين باللي ربنا يقدرنا عليه.. إلي بياخد مننا وجبات واللي بياخد عصير وفيه اللي بياخد مياه بس»، بتلك الكلمات وصف «سعيد» سبب تجمعه هو وأصدقائه على الطريق الإقليمي الدائري، معتبرا هدفهم الأسمى هو إفطار الصائمين مع قرب أذان المغرب، وهى المرة الأولى التي ينظمون حملتهم لإفطار الصائمين على هذا الطريق الجديد.


«سعيد» الشاب العشريني، الذي يقضي فترة المغرب هو وأصدقاؤه، بالجري بين السيارات لتوزيع ما يفطر عليه المارة، يجد في هذا العمل غايته لما لإفطار الصائمين من أجر وثواب كبير، حتى أنه علق قائلا: «إحنا بنستنى رمضان من السنة للسنة عشان الثواب بتاع إفطار الصائمين».

حال «سعيد» وأصدقائه، لا يختلف كثيرًا عن حال المصريون في مختلف المحافظات، والتي تشهد تسابقًا كبيرًا بين جميع أبنائها لتوزيع الطعام ووجبات الإفطار والمشروبات على الصائمين، في مختلف المحافظات، من الشرقية والبحيرة ومحافظات الصعيد.