الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العالم ينتظر المتحف الكبير.. مفتاح: ترشيد 80% من القدرة الكهربائية واستخدمنا خامات مصرية أصيلة.. وخفضنا تكلفة الحائط كثيرا.. صور

صدى البلد

ينتظر العالم، الانتهاء من المتحف المصري الكبير، ونقل الآثار إليه، والتعرف أكثر على عظمة المصريين القدماء.

لذلك التقى صدى البلد، اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، وأكد أن العمل يتم في خلية عمل واحدة لإنجاز هذا المشروع العملاق الذي ينتظره العالم كله.

وأشار مفتاح لصدي البلد، إلي أن المشروع هندسيا قد يكون انتهي، لكن أثريا الملفات ثقيلة للغاية وهناك دولاب عمل دقيق وإن شاء الله بتكاتف الجميع نحقق المستهدف وما طلبته منا الدولة.

وكشف لصدي البلد حقيقة الجدل الذي أثير الفترة الماضية عن حائط المتحف وتكلفته، وقال إن مصمم المشروع قام بتصميم المبنى وترك مسافة 17 مترا أمامه، وقام بتصميم حائط حديدي بارتفاع 50 مترا وإجمالي طول 800 متر بإجمالي مساحة 27 ألف متر مربع، والحائط في هذا التصميم كان بالغ التعقيد وبه رموز تسيء لنا، ولو كان تم تنفيذه بهذه الطريقة كان يمكن أن تحدث ادعاءات لاحقة وأشياء أخرى.

وقال: تكلفة الحائط وقت دراسة المشروع 186 مليون دولار، وكان هناك شبه احتكار للخامة التي ستستخدم في تركيب الحائط وهو رخام من ماسيدونيا بإيطاليا، وهو رخام وحيد من محجر وحيد لتمارس علينا الضغوط في القيم والأسعار، وتقفز قيمة الحائط من 186 مليون دولار إلي ما شاء الله، وبأبسط تقديرات 2016-2017 كانت التكلفة مقدرة ب 200 مليون دولار، وكانت الفكرة كيف نقوم بالترشيد دون المساس بالجودة.

وتابع: كان الحائط عبارة عن شاسيه حديد ضخم جدا ولا علاقة له بالمبني على الإطلاق، ولو كان تم تنفيذه كانت أعمال صيانته وتنظيفه تتكلف مبالغ كبيرة جدا بجانب الرموز التي كان سيرمز لها، وكان القرار إما إلغاء الحائط أو عمل واجهة حقيقية للمتحف، وهما يحدث حاليا هو الواجهة الحقيقية للمتحف والمستمدة من الحضارة المصرية القديمة ولها فلسفة.

وقال: حافظنا على رؤية المصمم والذي إنتهى دوره عندما حصل على مستحقاته المالية طبقا للعقد معه، حيث تؤول الملكية الفكرية لـ وزارة الآثار بعد ما يتقاضى المصمم أجره، وهذا كلام قانونيين بحثوا العقود جيدا، وتغيرنا في التصميم قانوني حيث أن الحائط أصبح ملكا لوزارة الآثار وهي المالك للمشروع، ولها كما تشاء طبقا للعقد أن تعدل وتغير، ونفذنا الواجهة الحقيقية بترشيد ضخم وكبير جدا.

وقال: استخدمنا في المشروع خامات مصرية أصيلة خاصة الرخام الشفاف، وهذا النوع من الرخام له محاجر خاصة في العالم كله،منها في مقدونيا وفي مصر وتحديدًا بني سويف والمنيا، ولا يوجد منطق يقول إن المتحف المصري الكبير استورد له حديد أو رخام له من الخارج طالما أن المنتج موجود في مصر وبنفس الكفاءة، لكن نقول أننا يمكننا أن نستورد فاترينة العرض، التي لا أستطيع تصنيعها هنا، وذلك للحفاظ على الآثار التي لا تقدر بقيمة، وأوفر لاستيراد هذه الفتارين العملة الصعبة.

وتابع: التصميم تم عرضه علي كبار المكاتب الاستشارية بما فيهم المصمم الأصلي، الذي خاطبناه تأجيل الحائط الخارجي وسنكتفي نظرا لعدم توافر القيمة لإنجاز المشروع بتشطيب الواجهة الداخلية الرئيسية بشكل يلائم الحضارة المصرية، وتم في الجزء الشمالي استخدام رخام مصري، وتم فيه عمل حائط زجاجي، وفلسفته أن مصر منبع الحضارات في العالم وأن الحضارة المصرية بثت حضارتها من الجنوب للشمال، مما جعلنا نصمم الحائط الشمالي زجاج شفاف كـ دلالة على استمرار دور مصر الريادي في بعث الحضارة.

وكشف أن كل جزء في المشروع غرضه التوفير والترشيد دون المساس بالكفاءة،خاصة أن أي قرار في المشروع لصالح العمل ولا يتخذ بصورة فردية أبدا، حيث تم ترشيد ثلثي الطاقة الكهربائية بعد 2016، واللمبات و الإسبوتات تم إستخدامها ليد موفرة للطاقة كثيرا دون التأثير على كفاءة العمل، وتم ترشيد 80% من القدرة الكهربائية بإستبدال وحدات الإضاءة ضئيلة استهلاك للطاقة.