الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشرق الأوسط على صفيح ساخن وترقب الانفجار من عند الخليج

حاملة الطائرات الامريكية
حاملة الطائرات الامريكية

تعيش منطقة الشرق الأوسط على صفيج ساخن، وسط توقعات بأن تذهب المنطقة باتجاه الحرب على خلفية التوتر بين الولايات المتحدة الامريكية وإيران بعد العقوبات التي فرضتها الاولى على الأخيرة والانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته إيران من القوى الخمسة الكبار.

وعبر رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، عن احتمالية أن تشهد المنطقة حربا، وقال إن الأوضاع في المنطقة "خطيرة وليست مطمئنة" مشيرا إلى أن وزراء الحكومة شرحوا للنواب في جلسة سرية استعدادهم لمواجهة أي حالة حرب بالمنطقة.

وأضاف الغانم عقب الجلسة أنه تبين من العرض الذي قدمته الحكومة حول الأوضاع بالمنطقة "مدى دقة وحساسية وخطورة المرحلة القادمة ووجوب الاستعداد واتخاذ كافة الاجراءات استعدادا لكل الاحتمالات الواردة".

وقال إن الوزراء قاموا "بشرح استعدادات الدولة لمواجهة، أي حالة حرب في المنطقة".

وردا على سؤال ما إذا كانت هناك فرص للحرب بالمنطقة قال الغانم "بناء على المعلومات الموجودة التي ذكرت من إجابات المعنيين في الحكومة، نعم هناك فرص للأسف (للحرب).. هذه الاحتمالات نسبتها عالية جدا وكبيرة والأمور ليست ماشية في المسار أو الاتجاه الذي نتمناه".

في سياق ذي صلة، قال مصدر أمني عراقي إن إيران زودت عددا من الميليشيات العراقية بشحنات صواريخ لاستهداف قوات التحالف الدولي والسفارة الأمريكية في بغداد والشركات النفطية الغربية العاملة في مدن الجنوب.

وأوضح المصدر أن الصواريخ دخلت عبر ثلاثة منافذ حدودية بين العراق وإيران هي الشيب والشلامجة وزرباطية بشاحنات محملة بالمواد الغذائية ووصلت إلى مخازن الميليشيات في جرف الصخر.

ولفتت قناة العربية إلى تصاعد المخاوف من أن يتحول العراق إلى ساحة مواجهة تنطلق منه إيران بعيدا عن أراضيها ضد الولايات المتحدة. وقال المصدر إنه سيتم نقل مجموعة منها إلى سوريا عبر الأنبار، مؤكدا أن الجيش العراقي لا يمتلك مثل هذه الصواريخ.

وأشارت إلى أن الميليشيات التي جهزت بالصواريخ الإيرانية هي ميليشيات حزب الله وعصائب أهل الحق والنجباء والخراساني وجند الإمام بإشراف فالح الفياض رئيس هيئة الحشد ونائبه أبومهدي المهندس وهادي العامري ونوري المالكي بعد تسلمهم الأوامر من قاسم سليماني قائد فيلق القدس ومحمدي آل صادق مستشار السفير الإيراني في العراق.

واستغلت إيران اتفاقية المنافذ الحدودية الجديدة التي أبرمها الرئيس الإيراني حسن روحاني مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي والتي تقضي بمرور الشاحنات الإيرانية دون تفريغ حمولتها في المنافذ وخضوعها للتفتيش أو تحميل بضائعها بشاحنات عراقية ما جعل الطريق سالكا أمام هذه الصواريخ.

كما ذكرت شبكة سكاي نيوز أن بريطانيا رفعت مستوى التهديد لقواتها ودبلوماسييها في العراق نظرا لمخاطر أمنية كبيرة من إيران، ورفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية التعليق على التقرير على الفور. وأضافت سكاي نيوز أن بريطانيا رفعت أيضا مستوى التأهب بين قواتها وموظفيها وأسرهم في السعودية والكويت وقطر.

يأتي ذلك على الرغم من أن المرشد الأعلى الإيراني كان قد استبعد إمكانية قيام حرب بين بلاده وأمريكا، وفقا للتلفزيون الرسمي الإيراني. وقال خامنئي خلال لقائه بمسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، إن "الأمة الإيرانية" عازمة على مقاومة "الشيطان الأكبر"، في إشارة إلى أمريكا.

وأكد المرشد الإيراني، الذي يشكل المرجعية الدينية الأولى في إيران، أن بلاده لن تتفاوض مع أمريكا حول الاتفاق النووي الإيراني.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد قال خلال لقائه نظيره الروسي، سيرجي لافروف، إن واشنطن لا تسعى لشن حرب على إيران، دون أن يعلق على عملية حشد القوات في الشرق الأوسط.

وحشدت الولايات المتحدة حاملة طائرات وقوتها الضاربة في منطقة الشرق الأوسط، كما وصلت المستشفى الحربي إلى المنطقة والتي تحتوي على أكثر من 1000 سرير وغرف عمليات مجهزة لمعالجة الجرحي في الحرب، فيما تحدثت تقارير عن إرسال نحو 100 ألف جندي أمريكي إلى المنطقة.

وتهدد إيران بغلق مضيق هرمز، فيما تقول أمريكا إن ردها سيكون قاسيا إذا ما أقدمت إيران على تنفيذ تهديدها.

وتعرضت منشآت وحاملات نفط في الإمارات والسعودية لأعمال تخريبية بواسطة طائرات من دون طيار يشغلها الحوثيون، فيما تشير أصابع الاتهام إلى ضلوع إيران في استهداف ناقلات النفط قبالة السواحل الاماراتية.