اختتم الأمينالعام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريتش زيارته لعدد من الدول الجزرية في المحيط الهادئ حيث شهد بشكل مباشر، آثار تغير المناخ، لافتا الي أنهعلى الرغم من أن تلك الدول لم تتسبب سوى بأقل القليل في أزمة المناخ العالمية، إلا أنها الأكثر تضررا منها إذ يواجه بعضها الآن تهديدا وجوديا.
وفي بيان صحفي في اختتام الزيارة، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش: "إن المخاطر حقيقية، حيث يتم نقل سكان قرى بأكملها إلى مناطق أخرى، وتٌدمر سبل كسب العيش، ويصاب الناس بأمراض مرتبطة بالمناخ وفي دولة توفالو رأيت بلدا بأكمله يحارب للحفاظ على وجوده".
وأضاف غوتيريش، في بيانه، أن دول المحيط الهادئ وفيما تواجه هذا التحدي الهائل، قررت عدم الاستسلام وأصرت على إيجاد الحلول وطورت سبلا لزيادة صمودها أمام تلك التغيرات وتكيفها معها و إن هذه الدول تبذل جهودا كبيرة لتقليص انبعاث الكربون، حيث تعد مثالا يتعين أن يحتذي به بقية العالم."
وتابع "إن صوتهم عال وواضح و لا يمكن للدول الجزرية الصغيرة وحدها أن توقف تغير المناخ، إذ يتعين على بقية دول العالم القيام بذلك وعلينا أن نتفهم أن المعركة ضد تغير المناخ تتطلب إرادة سياسية وسياسات تحدث تحولا كبيرا في الطاقة والتنقل والصناعة والزراعة".
وأثناء زيارته لمنطقة المحيط الهادئ شدد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة تحويل الضرائب من الرواتب إلى الكربون. حيث يتعين علينا فرض الضرائب على التلوث، لا الناس بالإضافة الي وقف دعم الوقود الأحفوري (مثل النفط والغاز) موضحا انه يجب ألا تـُستخدم أموال دافعي الضرائب لزيادة الأعاصير وتوسيع رقعة الجفاف والموجات الحارة وذوبان القمم الجليدية وتبييض الشعاب المرجانية.
كما حث الأمين العام للأمم المتحدة علي ضرورة التوقف عن بناء مصانع الفحم الجديدة بحلول عام 2020 لافتا الي اننا بحاجة إلى اقتصاد أخضر وليس اقتصادا رماديا.
واختتم أنطونيو غوتيريش كلمته قائلا " لا اطالب بالتضامن ولا السخاء، ولكني ادعوا المسؤولين بأنحاء العالم إلى اتخاذ القرارات بدافع المصلحة الذاتية المستنيرة لأن الأمر لا يتعلق فقط بدول المحيط الهادئ بل إن كوكب الأرض بأسره على المحك وان إنقاذ دول المحيط الهادئ، هو إنقاذ للكوكب.