الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استئناف الصيد بـ بحيرة ناصر يعيد الحياة للصيادين بأسوان.. إنشاء 4 موانئ جديدة لتسليم الإنتاج والحد من التهريب.. وحسانين: ضخ 20 مليون وحدة زريعة ساهم في زيادة الخير

صدى البلد

= استئناف الصيد ببحيرة ناصر بعد انتهاء فترة التوقف 
= تنفيذ قرارات إدارية وفنية منذ 2016 لتنمية الثروة السمكية 
= ضخ 20 مليون وحدة زريعة كان لها أكبر الأثر فى زيادة إنتاجية الصياد


تمتلك أسوان عاصمة الشباب الإفريقى والاقتصاد والثقافة الإفريقية، العديد من الثروات التعدينية والمحجرية والسمكية التى تجعلها دائمًا تنفرد بهذا التنوع الطبيعي الذي ميزها حباها بها الله سبحانه وتعالى، لينطلق الخير منها لباقى محافظات الجمهورية.

وهذا ما نشهده حاليًا واقعًا ملموسًا فى مجال الثروة السمكية بأسوان، وفى هذا الإطار تلقى "صدى البلد"، الضوء على جهود تنمية الثروة والإنتاج السمكى بأكبر مسطح مائى متمثل فى بحيرة ناصر وخاصة بعد استئناف وعودة الصيد بالبحيرة بعد توقف لكافة أنشطة وأعمال الصيد على مدار شهرين حتى 15 مايو الماضى لما تمثله هذه الفترة من تكاثر للإنتاج السمكى بما يساهم فى زيادته وتحقيق معدلات أعلى فى الإنتاج .

ويأتي تنفيذ خطة تنمية الثروة السمكية فى ظل اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بإصدار توجيهاته لتحقيق التنمية الشاملة ببحيرة ناصر وتعظيم العائد الاقتصادي المرجو منها فى مختلف القطاعات وأبرزها القطاع السمكى ضمن إستكمال خطة الدولة لتنمية الثروة السمكية المنتجة من بحيرة ناصر من أجل توفير المنتج السمكى الأورجانيك للمواطن البسيط بأسعار تتناسب مع ظروفه المعيشية ولاسيما باعتبار البحيرة موطنًا لأسماك متنوعة من أشهرها أسماك البلطى النيلى .

ومن جانبه أوضح المهندس خالد حسانين مقرر اللجنة العليا لتنمية بحيرة ناصر ومدير هيئة الثروة السمكية بأسوان بأنه تم إستئناف الصيد فى بحيرة ناصر ، وذلك عقب إنتهاء فترة حظر الصيد فور الإنتهاء من فترة التكاثر لأسماك البحيرة ، ويأتى ذلك بهدف تضاعفت أعداد الأسماك بالبحيرة .

وأشار خالد حسانين بأن تنفيذ هذا المخطط ساهم في تضاعف حجم السمكة بالبحيرة بنسبة 80 % مقارنة بالأعوام الماضية فأصبح حجم السمكة الواحدة يصل إلى 4 كيلو وهذا يأتى نتيجة حظر الصيد خلال هذه الفترة الفسيولوجية الهامة فى حياة أسماك البلطى وهو النوع الرئيسى المنتشر داخل بحيرة ناصر.

وتابع مقرر اللجنة ومدير هيئة الثروة السمكية بأسوان إلى أنه نظرًا للقرارات الإدارية والفنية التى تم إتخاذها منذ 2016 وحتى الآن ضخ 20 مليون وحدة زريعة كان لها أكبر الأثر فى زيادة إنتاجية الصياد من 4 طن إلى 8 طن سنويًا بنسبة 100% للقارب الواحد وهو الذى حقق الكثير من العوائد على صغار الصيادين والذى وصل عددهم لأكثر من 20 ألف صياد فى البحيرة.

ونوه إلى أنه جارى إنشاء 4 موانئ جديدة لخلق منافذ جديدة لتسليم الإنتاج السمكى والحد من التهريب ، وذلك بالإضافة إلى الموانئ التى تعمل حاليًا وهى السد العالى وجرف حسين توشكى وأبو سمبل السياحية.

وكان قد شهد العام السمكى 2018 / 2019 زيادة معدلات الإنتاج السمكى لنحو 25 ألف طن بنسبة زيادة 25 % مقارنة بنفس الفترة عن العام السابق ، كما أنه مستهدف الوصول بالإنتاج إلى 30 ألف طن فى عام 2020 من خلال تنفيذ حزمة الإجراءات المتعلقة بخطة تنمية البحيرة وهو الذى سيساهم فى تحقيق التوازن المطلوب وخفض أسعار جميع أنواع الأسماك فى الأسواق المحلية.

ومن جانبه قال خالد محمد - صياد ، بأنه يتم العودة تدريجيًا للصيد فى بحيرة ناصر ، وإنزال معدات الصيد فى الماء من قوارب وشباك وغير ذلك .

وأشار خالد محمد بأننا نأمل بإذن الله فى زيادة الإنتاج السمكى لمعدلات كبيرة مما يحقق الطفرة فى الثروة السمكية ويعود ذلك بالخير على المواطنين والصيادين أيضأ فى نفس الوقت .

وتجدر الإشارة إلى أن بحيرة ناصر تعتبر من أكبر البحيرات الصناعية فى العالم حيث يعيش بالبحيرة أكثر من ‏50‏ نوعًا من الأسماك تتبع ‏15‏ عائلة ، أهمها أسماك البلطى النيلى البلطي الجاليلي والساموس ‏(‏قشر البياض‏)، ‏والبياض، والرابه، والشال‏، والليبس ‏، وتم إنشاء 3 موانئ للصيد فى غرب وجرف حسين وأبو سمبل، ‏تستقبل لنشات الصيد لتوريد المنتج إلى التجار، كما تم إنشاء ‏7‏ مفرخات سمكية فى مناطق صحارى وجرف حسين توشكى وأبو سمبل.

وتكونت البحيرة نتيجة المياه المتجمعة أمام السد العالي بعد إنشائه في الفترة من عام 1958 إلي 1970 بطول 500 كم منها 350 كم بالأرض المصرية ، والباقى بالأراضي السودانية ومتوسط عرض 12 كم ويصل عمقها إلى 180 مترًا بسعة تخزين كلية 162 مليار متر مكعب ، لتصبح بذلك ثانى أكبر البحيرات من حيث المساحة ، وتتميز البحيرة بملائمة ظروفها البيئية لتربية العديد من أصناف الأسماك، بالإضافة إلى وفرة القاعدة الغذائية الطبيعية .