الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدير قصر المنيل يكشف حكاية ولي العهد الذي لم يحكم ومات خارج وطنه.. صور

صدى البلد

لم يكن الأمير محمد علي توفيق مجرد أحد أفراد الأسرة العلوية، بقدر ما كان استثناء في هذه الأسرة، كونه كان محبا للثقافة والفنون بشغل يصل حد الشغف، وهو ما يتضح في قصره الذي بناه ليكون مجمعا للفنون الإسلامية في عصورها المختلفة،ناهيك عن شغفه بجمع المقتنيات التاريخية والفنية،وغيرها من العناصر المهمة والمثيرة في حياة الأمير.

ويستضيف متحف قصر المنيل حاليا معرضا مؤقتا للصور الفوتوغرافية تحت عنوان "أفندينا" ومستمر حتي 16 يوليو المقبل، وينظمه المتحف بالتعاون مع جمعية أصدقاء متحف المنيل،ويتضمن مجموعة من الصور النادرة عن حياة الأمير محمد علي وهواياته، ورحلاته طوال حياته ومهامه الرسمية، وبعض الجوانب من حياته الاجتماعية والخاصة لأول مرة.

وقال د.ولاء الدين بدوي مدير عام المتحف:ولد الأمير محمد على توفيق في عام 1875 م ووالده هو الخديوي محمد توفيق الأول والذى حكم مصر في الفترة 1879 و 1892 ميلاديًا،وهو سليل أسرة محمد على الكبير،ووالدته هى الأميرة أمينة إلهامى وهى أيضًا سليلة أسرة محمد على الكبير. وقد كان الشقيق الأصغر للخديوي عباس حلمي الثاني الذي حكم مصر ما بين 1892 ميلاديًا و حتى عام 1914 م حين تم عزله من قٍبل الإنجليز .

وقد كانت شخصيته تتسم بالثقافة العالية والسفر والترحال الدائم،كما كان محبًا للفن وعٌرف عنه شغفه باقتناء التحف والأعمال الفنية المتميزة وله أيضا العديد من المؤلفات بلغات مختلفة،كما كان محمد على وليا للعهد لعرش مصر والسودان 3 مرات،أولاهم كانت ما بين عام 1892 م حتي عام 1899م،والفترة الثانية من عام 1936 م وحتي عام 1952م.

فبعد وفاة الملك فؤاد الأول عام 1936 أصبح الأمير وصيًا للعرش للملك فاروق والذى كان يبلغ من العمر حينها 16 عاما فقط،وعزل الملك فاروق من حكم مصر في يوليو 1952 م من قبل مجلس قيادة الثورة،وقد تم في يونيو 1953 إعلان مصر جمهورية،وقضى الأمير محمد على توفيق ما تبقى من حياته في المنفي وتوفي في لوزارن في سويسرا عام 1955م،ويبقى قصر المنيل وحدائقه شاهدًا على إرِثهِ الباقي للشعب المصرى.