الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وهذا ما يؤرقهم.. أستاذ بالأزهر: المجتمع الغربي لا يشتكي من زيادة عدد المسلمين

أستاذ بالأزهر: المجتمع
أستاذ بالأزهر: المجتمع الغربي لا يشتكي من زيادة المسلمين

قال الدكتور أسامة نبيل، أستاذ ورئيس قسم اللغة الفرنسية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، إن عدد المسلمين في الغرب سواء المقيمين أو المجنسين أو المهاجرين، في زيادة وهذا الأمر لا يمثل مشكلة في حد ذاته وإنما المشكلة تكمن في نشاط الجماعات المتطرفة في العالم داخل الدول الغربية والسيطرة على بعض المساجد.

وأضاف نبيل، في حوار لصدى البلد، أن المجتمع الغربي لا يشتكي من زيادة المسلمين فالمسلمون يتأقلمون بسرعة ويندمجون في المجتمعات ولكن ما يؤرقهم هو ظهور جماعات متشددة ومن هنا بدأت المشكلة، ويتضح من ذلك مدى احتياج الدول الغربية لمؤسسة الأزهر الشريف ذات المنهج الواضح الوسطي فهو ضمانة لاستقرار مجتمعاتهم لما يقوم به من نشر الوعي وصحيح الدين وضبط النسيج الوطني ومساعدة المسلمين في الإندماج في هذه المجتمعات.

وأشار إلى أن الإسلام نزل في بيئة بها اختلاف ديني واضح، فكانت المسيحية واليهودية والوثنية موجودين في الجزيرة العربية وتعامل معهم بشكل سلمي حتى تم نشر الدين الإسلامي بسماحته رغم تعرضه للاضطهاد ومحاولات القضاء عليه وجاءت وثيقة المدينة لتنظم العلاقة بين المسلمين وغيرهم وبثت روح المواطنة وكيفية معالجة الإختلاف بين أتباع الديانات وبدأ الإسلام ينتشر في ربوع العالم.

وأوضح، أن الإسلام لم يطلب منا نشر الدين بقوة وبحد السيف وهذا ما فعله الجماعات المتطرفة، مما أدى إلى تشويه صورة الدين، منوها أن هؤلاء أفسدوا مفهوم الدعوة فهي في الأساس التعريف بالدين وتحقيق التقارب بين الشعوب وليس إجبار الآخرين على الإسلام، لقوله تعالى "ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ" وقوله "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءء". منوها أن الدخول في الدين هو شأن رباني فقط والمسلم ليس مجبرا على دخول الأخرين في الإسلام فهو يشرح لهم فقط والإسلام لم يأمره أن يقل للأخرين أنه على حق وهم على ضلال.

وأشار إلى أن العلاقة بين المسلم وغيره قائمة على الإحترام المتبادل فالإنسانية عامل مشترك بين جميع البشر، فغير المسلم قد يعلن إسلامه غدا والمسلم قد يخرج من الإسلام غدا، ومن هنا يكمن مبدأ التعامل مع الآخر.