الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يستطلعون الهلال بأنفسهم.. طقوس غريبة لـ أهالي واحة أم الصغير بمحافظة مطروح في رمضان.. صور

طقوس أهالي واحة أم
طقوس أهالي واحة أم الصغير

لكل مجتمع عاداته وتقاليده التي تميزه عن غيره، وفي محافظة مطروح توجد قرية منعزلة عن غيرها، حيث تصل أقرب عمران لها 300 كيلو متر وتتميز بعادات قد تكون متفردة بها عن جميع القري المصرية وهي قرية جارة أم الصغير التابعة لمدينة سيوة.

فقرية الجارة تتميز بطقوس مختلفة، خاصة في شهر رمضان الكريم، حيث يوجد لأهالي الواحة بعض العادات والطقوس خلال هذا الشهر منذ استطلاع الهلال، بالإضافة إلى وجبات الطعام وأنواع الأكلات المفضلة لهم.

يقول حسن قاسم، أحد الأهالى، إن طقوس رمضان كانت لوقت قريب تعتمد على خروج عدد من أهالي الواحة لاستطلاع الهلال، حيث يعتمدون على رؤية هلال شهر رمضان بأنفسهم، خاصة أن الطبيعة أمامهم متاحة لرؤية الهلال بالعين المجردة، فلا يوجد عائق لاستطلاعه، بالإضافة إلى انعزال الواحة عن العمران، فأقرب نقطة للعمران تصل إلى 300 كيلو متر وعدم وجود أى وسيلة اتصالات أو تليفزيونات أو راديو فكان الاعتماد على استطلاعه بأنفسهم.

وأضاف: "خلال العامين الماضيين وعلى الرغم من دخول الكهرباء ومعرفة حلول الشهر من خلال التليفزيون، إلا أن ذلك لم يمنع الاهالي من الحفاظ على تقاليدهم باستطلاع الهلال بأنفسهم"، مشيرا إلى أنه مع ثبوت الهلال تعم الأفراح الواحة ويقوم الجميع بتهنئة بعضهم البعض.

وعن نظام الأطعمة وأنواعها فى رمضان التى يفضلها السكان الجارة، أكد محمد عمران، من أهالي سيوة، أن عادة أهل الجارة أن يتناولوا 3 وجبات في رمضان، الأولى وقت الإفطار ويأكلون فيها التمر واللبن ثم يذهبون لصلاة التراويح، وعند عودتهم يتناولون الوجبة الرئيسية وهى الأرز واللحم والدواجن والشربة المفربي، ثم تأتي وجبة السحور قبل أذان الفجر بوقت كاف.

وقال عمران إن أول يوم يتجمع جميع أهالى الواحة لتناول الإفطار سويا، كما أن معظم أوقات النهار يتم شغلها فى قراءة القرآن الكريم والدعاء لله فهو شهر عبادة يتم استغلاله من الأهالى جيدا.

وأضاف أن أهالى الجارة بنوا في بادئ الأمر حصنًا أعلى جبل صخريّ مجاور كان موقعًا دفاعيًّا يحميهم من الأعداء، فعاشوا يزرعون التمر والزيتون، وفي يوم شديد المطر ذاب الحصن الصحراوي فانتقل السكان إلى منازل جديدة يقيمون فيها إلى اليوم في الأرض المنخفضة، ولأنّ الواحة ليست مربوطة بالشبكة الوطنية للكهرباء، توفّر خلايا شمسية الطاقة اللازمة لإضاءة الطرقات والاستخدام المنزلي، ومولدات الديزل للاستخدامات التي تتطلب طاقة كبيرة، وبها مدرسة للتعليم الأساسي.