الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرسول قالي قول لأحمد شوقي أنا في انتظاره.. قصة بشارة شيخ الأزهر لأمير الشعراء بدخول الجنة

أمير الشعراء أحمد
أمير الشعراء أحمد شوقي

عاش حياته مبدعًا في فنون الشعر، حتى تعددت كتاباته الشعرية ما بين الأدب والسياسة والاجتماع، إلا أنه ظلت قصائده في مدح الرسول شاهدة على إبداعه وتألقه وثرائه الشعري، إنه أمير الشعراء أحمد شوقي صاحب الريادة في النهضة الأدبية والفنية، ورائد المسرح الشعري العربي.

لم يخطر في بال أحمد شوقي الذي وُلد في 16 أكتوبر 1868م، أنه سيصبح أحد أشهر شعراء العربية في عصرها الحديث، وأن يترك تراثا شعريا وثقافيا تذخر به المكتبات العربية، حتى استطاع أن يبايعه شعراء العرب كافة عام 1927 أميرا للشعر.

الشاب الذي نشأ وترعرع في بلاط الملك وداخل القصر الملكي، وعلى مقربة من دوائر السياسة لم تمنعه تلك العيشة الفارهة عن كتابة الأشعار والمدائح النبوية، التي ظلت شاهدة على عبقريته وقدرته على كتابة الشعر في كافة الفنون، إلا وأن كتابته في شعر المدح النبوي ظل له طابعه الخاص الذي جعل قصائده تعد من أفضل القصائد التي كتب في مدح الرسول.

«وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ»، مطلع قصيدة ولد الهدى لأمير الشعراء والتي تظل شاهدة على حب أحمد شوقي للرسول صلى الله عليه وسلم، بجانب غيرها الكثير من القصائد والأبيات الشعرية الشاهدة على هذا الحب.

حب أمير الشعراء أحمد شوقي للرسول وكتابته عن فضائله، دفعه لكتابة 5 قصائد في مدح الرسول، كان أشهرها ذكرى المولد، ونهج البردة التي كتبها على غرار قصيدة البردة للإمام البوصيري، والتي قال فيها « وُلِد الْهُدى فالْكائِنات ضِياءُ وفَمُ الزَّمانِ تَبَسُمٌ وثَناءٌ».

وبفضل ما كتبه أمير الشعراء في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، كشف الدكتور «أحمد عمر هاشم»، عضو هيئة كبار العلماء، خلال لقائه مع الإعلامية «قصواء الخلالي»، في برنامج «أحاديث الفتنة»، أن أمير الشعراء أحمد شوقي بُشرىَ بالحسنى خلال مرضه الأخير قبل وفاته.

البشارة التي جاءت إلى أمير الشعراء وفقا لما قاله الدكتور أحمد عمر هاشم، أنه كانت من شيخ الأزهر قائلا: «شيخ الأزهر ذهب لأحمد شوقي وهو في مرض الموت، وأخبره أنه مبعوث من الرسول، وقال شيخ الأزهر: الرسول جالى فى الرؤيا وقالي قول لأحمد شوقي أنا في انتظارك».

رؤية شيخ الأزهر لأمير الشعراء كان بمثابة علامة على رضا الله عنه، وعلامة على شفاعة الرسول له على ما كتب من قصائد ومدائح في حق الرسول، والذي قال عن مدحه للرسول، «لي في مَديحِكَ يا رَسولُ عَرائِسٌ تُيِّمنَ فيكَ وَشاقَهُنَّ جَلاءُ.. هُنَّ الحِسانُ فَإِن قَبِلتَ تَكَرُّمًا فَمُهورُهُنَّ شَفاعَةٌ حَسناءُ».