عندما تقترب من معظم المساجد في القاهرة، يصل إلى مسامعك رنين القباقب الخشبية المنبعث من المسالك الرخامية الفاصلة بين أماكن الوضوء وقاعات الصلاة، حيث تحافظ عدة مساجد على القباقب للمصلين، الذين أضحوا يفضلونها وقت الوضوء على النعال الجلدية أو البلاستيكية.
ووفقأ لتقرير عرضته فضائية ايرو نيوز فإن استعمال القبقاب يعود إلى قرون طويلة حيث كان استعمالها واسع الانتشار، في البيوت والحمامات العمومية بالمنطقة حتى القرن العشرين.
وأشار التقرير إلى أن الطلب على القبقاب خلال العقود الأخيرة لم يعد كسابق عهده بعد أن أغرقت النعال البلاستيكية الأسواق، وهو ما أثر على عدد الحرفيّين المختصين في صناعة القبقاب، من مصر إلى الأراضي الفلسطينية وسوريا وتراجعت أعدادهم، أما الذين حافظوا على الصنعة إلى يومنا هذا فهم يقاومون من أجل البقاء.