EN 
يقضى معظم البشر أوقاتهم خارج المنزل إما فى العمل أو التسوق داخل السوبر ماركت، أو تناول القهوة بأحد الكافيهات، أو التنزه بأحد الأماكن، الأمر الذى يعنى الاختلاط بالغرباء معظم الوقت، وهو الأمر الذى بنيت عليه دراسة مفادها أن التحدث مع الغرباء يجلب السعادة للشخص.
وتخالف نتائج الدراسة كل المعتقدات القديمة، والتى طالما حذرت من التحدث مع الغرباء والبعد عنهم تمامًا، حيث أنه بحسب الدراسة الجديدة فالتحدث مع الغرباء والتواصل معهم يؤثر إيجابيًا على الطرفين، ويخفف من أعباء حياتهما اليومية، على سبيل المثال عند إجرائك محادثة مع شخص لا تعرفه وأنت فى طريقك للعمل ستشعر بسعادة كبيرة.
وأجري الباحثون سؤالًا لعينة عشوائية من 700 شخص بمحطة قطار شيكاغو الأمريكية، كيف ستكون رحلتك إذا تشاركت الحديث مع راكب بجوارك، أم الاكتفاء بالنظر فى هاتفك، والانتظار حتى وصولك المحطة التى تريدها، فكانت معظم الإجابات بمشاركة الحديث مع الراكب الأخر.
وفسّر الباحثون أن السبب فى ذلك يعود إلى أن تجربة التحدث مع الآخرين وسماع صوت شخص غريب تجعلنا ندرك أن لديهم حياة غنية بالأفكار والمشاعر والعواطف والخبرات، مثلنا تمامًا، لأن الشعور بالوحدة والاستسلام لها يشكل خطرًا على الصحة يشبه خطر التدخين أو السمنة.
