الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل أيام من طرح صفقة القرن.. دول أعلنت تمسكها بحل الدولتين ومعارضة الصفقة المشبوهة.. ودولة جديدة تنقل سفارتها إلى القدس نصرة لإسرائيل.. وشباب فلسطين يقاومون بهاشتاج #يسقط_مؤتمر_البحرين

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

  • أمين عام الأمم المتحدة:
  • لا بديل لحل الدولتين لإقرار السلام في الشرق الأوسط
  • مولدوفا تنقل سفارة إلى القدس نصرة لإسرائيل على فلسطين
  • ورومانيا تنفي أخبار نقل سفارتها إلى القدس
  • شباب فلسطين يرفضون الصفقة بهاشتاج وعريضة إلكترونية
  • الدول العربية رفضت صفقة القرن قبل معرفة بنودها

تعيش المنطقة العربية والعالم الإسلام على صفيح ساخن منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وجود خطة سلام أمريكية لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، عرفت إعلاميا بـ«صفقة القرن»، الصفقة التي يقودها كبير مستشاري الرئيس الأمريكي ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط جاريد كوشنر.

وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية في خطتها لتمرير صفقة القرن، التي أعلنت الدولة الفلسطينية رفضها التام لها، على لسان الرئيس محمود عباس، الذي قال خلال القمة العربية الطارئة التي انعقدت الشهر الماضي في مكة، بدعوة من الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، بحضور قادة الدول العربية، وفي مقدمتهم، الرئيس عبد الفتاح السيسي: «إن دولة فلسطين التي أعلنت رفضها المطلق لاستبدال مبدأ الأرض مقابل السلام بالازدهار مقابل السلام تؤكد بأننا لن نشارك في ورشة العمل التي دعت لها الإدارة الأمريكية في المنامة».

مؤتمر البحرين المنتظر انعقاده في العاصمة البحرينية «المنامة» تحت عنوان «السلام من أجل الازدهار» في 25 و26 يونيو الجاري؛ للتشجيع على الاستثمار في المناطق الفلسطينية، يعد بداية تمرير صفقة القرن، التي كشف مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط اعتزام أمريكا عن إعلان بنود صفقة القرن خلال الشهر الجاري.

شبهات صفقة القرن
ومنذ الإعلان عن وجود خطة السلام الأمريكية أو صفقة القرن، وقد أحاط بها عدد كبير من الشائعات، التي أشعلت المنطقة وأظهرت مدى تحيز أمريكا لإسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، فكان من أبرز بنودها منح فلسطين الحكم الذاتي تحت السيادة الإسرائيلية.

مبدأ تبادل الأرض
كما ثارت الشكوك حول تضمن صفقة القرن بندا يفيد بتبادل الأراضي بين فلسطين ومصر والأردن، إلا أن جيسون جرينبلات، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، نفى هذه الأخبار قائلا عبر صفحته على «تويتر»: «هذا كذب».

رفض صفقة القرن
وساندت الأمم المتحدة القضي الفلسطينية ضد المخطط الأمريكي الإسرائيلي، على لسان أنطونيو جوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، الذي أكد تمسك المنظمة الدولية بالالتزام المشترك تجاه حل الدولتين القائم على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والاتفاقات السابقة والقانون الدولى.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، خلال كلمته فى مجلس الأمن الدولى: «لا يوجد بديل لحل الدولتين، لا توجد خطة بديلة. إنهاء الاحتلال الذى بدأ عام 1967 وحل الدولتين المتفاوض عليه، هما السبيل الوحيد لوضع أسس السلام الدائم».

كما رفض الصفقة 36 مسئولا أوروبيا وحذروا من تمريرها، بحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، التي ذكرت أن عشرات المسئولين الأوروبيين السابقين بعثوا برسالة إلى الإدارة الأمريكية وقادة بلادهم، لدعوتهم إلى مساندة مبدأ حل الدولتين ومنع تمرير صفقة القرن، كما انتقدوا تجاهل الإدارة الأمريكية لسياسة الاستيطان التي تنتهجها إسرائيل لابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية.

رفض عربي
ورغم أن صفقة القرن لم تعلن رسميا حتى اليوم ولا أحد يعلم بنودها، إلا أن الدول العربية جميعها سارعت بالإعلان عن رفضها تمرير صفقة القرن، وذلك من خلال دعوة الملك سلمان بن عبد العزبز، خادم الحرمين الشريفين، الشهر الماضي، بانعقاد قمة عربية طارئة في مكة لتوحيد الموقف العربي تجاه المساعي الأمريكية التي تهدف إلى إنهاء حل الدولتين.

إصرار أمريكي

ورغم هذا الرفض، التنبؤات بفشل الولايات المتحدة الأمريكية في تمرير صفقة القرن، إلا أن الرئيس الأمريكي ومهندس صفقة القرن اليهودي جاريد كوشنر، مازالا متمسكين بها ويحاولان تمريرها، وبدآ في تنفيذ المخطط بالدعوة إلى انعقاد «مؤتمر البحرين» الذي ينتظر مشاركة بين 300 و400 ممثل ومسئول تنفيذي من أوروبا والشرق الأوسط وآسيا.

وفي البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة الأمريكية والبحرين في 19 مايو الماضي عن مؤتمر البحرين، جاء: «ستوفر ورشة (السلام من أجل الازدهار)، فرصة لنقاشات حول طموح ورؤية قابلة للتحقيق وإطار عمل يضمن مستقبلًا مزدهرًا للفلسطينيين والمنطقة، بما في ذلك تعزيز إدارة الاقتصاد وتطوير رأس المال البشري وتسهيل نمو سريع للقطاع الخاص».

مؤتمر البحرين في الصحافة الإسرائيلية
وبحسب صحيفة «هايوم» الإسرائيلية، فإن مؤتمر البحرين سيحضره وزراء المالية والخبراء الاقتصاديون ورواد ورجال الأعمال من الدول الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة، والتي ستأخذ دورًا في تطبيق «صفقة القرن» لتشجيع الاسثتمار في الصفة الغربية وقطاع غزة في مجالات البنية التحتية والصناعة والاستثمار في الطاقة البشرية وترشيد الحكم مما يساعد في خلق الظروف المناسبة للاستثمار، وفق ما أورد موقع «روسيا اليوم».

كما ستتلقى «السلطة الفلسطينية» التي ستبصر النور حسب الصفقة 25 مليار دولار على مدى 5 سنوات على شكل هبات وقروض طويلة الأمد بلا فائدة واستثمارات.

فضح تعنت أمريكا ضد فلسطين
وفي حال رفض الجانب الفلسطيني للخطة فإن الإدارة الأمريكية ستوقف كل أشكال الدعم المالي للفلسطينيين وستضغط على الجهات والأطراف والدول الأخرى لتتخذ نفس الإجراء.

هاشتاج فلسطيني لرفض الصفقة المشبوهة
وعلى المستوى الفلسطيني، فقد أعلن الفلسطينيون أنهم سيتصدون لمنع تمرير صفقة القرن اليهودية الأمريكية، التي تسعى إلى تكريس التواجد الإسرائيلي في المنطقة على الأراضي الفلسطينية ومحو الدولة الفلسطينية ومنحها الحكم الذاتي فقط دون سيادة، فمن رئيس الدولة إلى الشباب الفلسطيني الذي أطلق عبر مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج #يسقط_مؤتمر_البحرين، الذي يأتي في مقدمة الوسوم الأكثر انتشارا على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر.

كما نظَّم الشباب الفلسطيني دعوة عامة لكل العالم من العرب وغيرهم لإعلان رفض انعقاد ورشة المنامة برعاية أمريكية، والتي اعتبروها أول محطة لتمرير صفقة القرن الأمريكية، التي يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعلان تفاصيلها خلال الشهر يونيو الجاري، وعقب انتهاء شهر رمضان، فقاموا بنشر عريضة إلكترونية لقمع توقيعات الرفض، التي وصلت حتى الآن إلى 83604 توقيعا، من مختلف دول العالم معلنين رفضهم لمؤتمر البحرين.

عصيان مدني
كما وجه ممثلو فصائل «منظمة التحرير» الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني وشخصيات مستقلة، دعوات إلى جميع المحافظات ومخيمات وتجمعات الفلسطينيين في الشتات من أجل عصيان عام في مواجهة ما يسمى بـ«صفقة القرن»، وذلك بالتزامن مع الورشة الاقتصادية.

طعنة جديدة لفلسطين
وعلى جانب آخر، فقد تلقت فلسطين والقدس طعنة جديدة من دولة مولدوفا، التي أعلن رئيس وزرائها بافل فليب، نقل سفارة بلاده من مدينة تل أبيب إلى القدس المحتلة، ما دعا السلطة الفلسطينية لإدانة هذا الإجراء ودعوة الاتحاد الأوروبي بوقف إجراءات اندماج مولدوفا معه إلى أن تعود عن قرارها، وتتبنى مواقف تنسجم مع القانون الدولي ومواقف الاتحاد الأوروبي فيما يخص القضية الفلسطينية.

رومانيا تعود لصوابها
في سياق متصل، أكدت رومانيا عبر وزارة خارجيتها عدم وجود قرار بنقل سفارتها إلى القدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل، على غرار قرار الرئيس دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل.

وأبلغت رومانيا موقفها من القضية الفلسطينية للأردن؛ حيث ذكرت وزارة الخارجية الأردنية أن ماريا ماجدلينا غريغوري، سكرتيرة الدولة في وزارة الخارجية الرومانية، أكدت التزام بلادها بموقفها التاريخي وموقف الاتحاد الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، وأنها متمسكة كون حل الدولتين هو السبيل لحل الصراع.