الرجل الثالث بالسعودية:عمل في صمت ورصانة دبلوماسية وعشق للبحث العلمى

تم تعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز لشغل منصب الرجل الثالث في سلم القيادة السعودية وهو نائب ثان لرئيس مجلس الوزراء، بأمر ملكي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ظهر أمس، حيث حفلت مسيرة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ذو الـ"68" عاما والأصغر سنا بين أبناء المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز بمحطات علمية وعملية مضيئة حافلة بالإنجاز والعطاء والشواهد الحية على الأرض.
وذكرت وسائل الإعلام السعودية أن الأمير مقرن بن عبدالعزيز شكل علامة فارقة في السياسة السعودية من خلال ثقة متنامية حظي بها من القيادات السعودية المتعاقبة، وتولى حقائب مهمة في الدولة منذ أن أكمل دراسته العسكرية وتخرجه برتبة طيار في عام 1968م.
وأوضحت الصحف السعودية أنه عرف عن الأمير مقرن تميزه بقدر عال من التواضع والتجرد من المظاهر والبشاشة الدائمة في تعاملاته مع من حوله، ودوما ما تتسم علاقته بالمواطنين بالتواضع والبساطة والحرص على لقائهم والاستماع إليهم في أجواء أقرب ما توصف بالعائلية.
ولد الأمير مقرن بن عبدالعزيز في مدينة الرياض عام 1364ه ـ 1945م، ونشأ في رعاية والده الملك المؤسس عبدالعزيز محبا للعلم والبحث العلمى والشجاعة والفروسية، وتلقى تعليمه الأولى في معهد العاصمة النموذجي، وبعد تخرجه التحق بالقوات الجوية السعودية عام 1384هـ - 1964م، ثم تابع دراساته في بريطانيا، وتخرج فيها عام 1388هـ - 1968م برتبة ملازم طيار.
وتقول صحيفة "الجزيرة" السعودية أن علاقة الأمير مقرن بن عبدالعزيز برجال الصحافة والإعلام تفاعلت وتوطدت منذ أن تقلد إمارة حائل، فالمدينة المنورة ثم الاستخبارات العامة، ولم يتجاهل يوما اتصالا من إعلامي أو صحفي يستفسر أو يسأل عن مشروع ما أو قضية معينة.