أعلنت وزيرة الشئون الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسين شاهين، اليوم الأربعاء، عن خطة فلسطينية متكاملة تهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال، وحصد المزيد من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين.
وقالت “شاهين” إن الاحتلال الإسرائيلي لمعظم أراضي قطاع غزة، وفرض سيطرته الكاملة، يمثل حربًا ممنهجة ضد المدنيين تهدف إلى جعل القطاع غير صالح للحياة ودفع السكان إلى التهجير القسري.
وأكدت أن إسرائيل تسيطر حاليًا على أكثر من 75% من مساحة القطاع، فيما يستخدم رئيس حكومتها قضية الأسرى لإطالة أمد الحرب.
الخطة التي تبنتها القيادة الفلسطينية، وفقًا لرؤية الرئيس محمود عباس، تتضمن وقف إطلاق النار فورًا، وانسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل، وتسلم دولة فلسطين إدارة القطاع بدعم عربي ودولي، إلى جانب إطلاق عملية إعادة إعمار وتعافٍ مبكر، مع إقصاء حركة حماس من الحكم وتسليم أسلحتها إلى أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، تمهيدًا لإجراء انتخابات عامة.
كما تشمل الخطة حشد الدعم الدولي لتنفيذ حل الدولتين، ووقف الاستيطان والضم والاعتداءات على المقدسات، وصولًا إلى مؤتمر دولي للسلام في 22 سبتمبر المقبل.
وفي الجانب الدبلوماسي، تعمل فلسطين على حشد اعترافات جديدة بالدولة، حيث أكدت ثماني دول – بينها بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا – نيتها الاعتراف، إلى جانب جهود لإقناع دول مترددة قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتسعى الوزارة أيضًا لتأمين الإفراج عن أموال المقاصة المحتجزة لدى إسرائيل أو إيجاد بديل تمويلي دولي، وطرح مشروع لتشكيل قوة حفظ سلام تضم دولًا عربية وأوروبية، إضافة لعقد مؤتمر دولي للتعافي وإعادة الإعمار، ومؤتمر للمانحين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأدانت “شاهين” استهداف جيش الاحتلال للصحفيين في غزة، معتبرة ذلك "جريمة ضد الإنسانية" ووسيلة لإسكات الحقيقة، مشيرة إلى أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بدء الحرب بلغ نحو 240، وهو رقم غير مسبوق مقارنة بحروب طويلة كالحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام.