مالك الأشتر.. حكاية أول ضحية للمقولة التاريخية السم في العسل

قال عاطف الدباح مدير مكتب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: إن مقولة "السم في العسل" من أشهر الكلمات في مصر، ويرجع أصلها الي أيام الفتنة الكبرى بين سيدنا علي بن أبي طالب، ومعاوية بن سفيان.

وتابع: حينها كان المحارب الأول في صفوف علي، مقاتل يدعي مالك الاشتر، وكان من أصل يمني وسمي الاشتر لشتر إحدي جفون عينيه في معركة اليرموك، التي أبلى فيها بلاء حسنا وانتصر فيها المسلمون.

وقال: وبعدما اشتدت الفتنة طلب علي من مالك أن يمضي إلى مصر ليكون واليا عليها بدلا من عمرو بن العاص، وعلم أتباع معاوية واستقبلوا الأشتر عند منطقة المرج أو القلج، وتظاهروا بعدم معرفتهم له وأعدوا له الماء والطعام.

وأضاف: وكان من ضمن الطعام العسل الذي وضع فيه السم له، ومات مالك إثر تناوله السم في العسل، ومن هنا جاء المثل الشهير، وضريحه لقي اهتمام ورعاية من طائفة البهرة وهو غير مسجل في عداد الآثار في القلج بمنطقة المرج، وذلك لأنه بناء حديث جدا مكان القبر الذي دفن فيه.