يشهد سوق السيارات المحلي المصري عودة النشاط التدريجي في مبيعات السيارات الجديدة "الزيرو"، مدعوما بموجة من التخفيضات الكبيرة التي أعلنتها الشركات والوكلاء، والتي وصلت في بعض الطرازات إلى مئات الالاف من الجنيهات.

ورغم هذا الانتعاش النسبي في سوق الـ"الزيرو"، لا يزال سوق السيارات المستعملة يعاني من ركود واضح وزيادة في الأسعار، نتيجة حالة الترقب التي تسيطر على المستهلكين، وهذا غير المعتاد فمن الطبيعي انخفاض السوقين معا او ارتفاعهما معا.
وقال المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات ونائب رئيس شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن السوق يواجه حاليا ركود في كلا القطاعين الجديد والمستعمل.

وأوضح رئيس رابطة تجار السيارات في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن السبب إلى عزوف العملاء عن الشراء سواق "زيرو او مستعمل" ، هو لانتظار المزيد من التخفيضات، وليس بسبب الأسعار المرتفعة أو تمسك التجار بها كما يظن البعض.

وأكد أبو المجد أن سياسة "الانتظار" أصبحت نمطا متكررا في السوق المحلي، حيث يتراجع المشترون عن اتخاذ قرارات الشراء بمجرد سماعهم عن أي تخفيض جديد متوقع وهذا التصرف متواجد فقط في السوق المصري.

وتابع رئيس رابطة تجار السيارات، أن سياسة "الانتظار" أدت إلى شلل مؤقت في حركة البيع والشراء، حتى بالرغم من دخول علامات تجارية جديدة إلى السوق، فهي لم تنجح حتى الان في تحفيز المستهلكين بالشكل الكافي، بسبب استمرار هذا التوجه.

واختتم أبو المجد تصريحه بالتأكيد على أن الوضع الحالي يعد فرصة ذهبية لمن يرغب في شراء سيارة جديدة، خاصة مع التراجع الكبير في الأسعار، والذي لم يشهده السوق منذ سنوات، مشيرا إلى أن التوقيت مناسب لاتخاذ قرار الشراء قبل أي تغيرات مستقبلية محتملة في الأسعار أو العرض.