الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بيونج يانج تشيد بالقدرات العسكرية للزعيم الراحل


أشادت كوريا الشمالية يوم الخميس بالقوة العسكرية التي حققها الزعيم الراحل كيم جونج ايل ومن المرجح أن يتبع خليفته نفس السياسات التي جعلت من شمال شرق اسيا منطقة متوترة في الوقت الذي تقترب فيه بيونجيانج أكثر من القدرة على امتلاك أسلحة نووية.
وتجمع نحو 100 ألف جندي بالزي العسكري ومدنيين في صمت في العاصمة بيونجيانج لتأبين الرجل الذي قاد البلاد طوال 17 عاما حتى وفاته في 17 ديسمبر .
وتصدر ابنه وخليفته كيم جونج أون وهو في أواخر العشرينيات المشهد بالساحة الواقعة في وسط العاصمة والتي تحمل اسم جده مؤسس الدولة كيم ايل سونج للاستماع الى تأبين والده كيم جونج ايل "الثائر العظيم".
وقال كيم يونج نام رئيس البرلمان "الزعيم العظيم كيم جونج ايل.. أرسى الاسس التي يعيش عليها شعبنا كشعب مستقل له قوة عسكرية تضعنا في مصاف الدول الكبرى وكدولة نووية فخورة.
وأجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين.
ويرى لاري نيكش الذي تابع الشأن الكوري الشمالي خلال عمله لحساب خدمة أبحاث الكونجرس الامريكي على مدى 43 عاما أن بيونجيانج تحتاج الى ما بين عام واثنين فقط حتى يصبح لديها صاروخ نووي متى تنتج يورانيوم مخصب لدرجة تكفي لانتاج وقود لرأس نووي.
ومن الممكن أن يهدد هذا أمن المنطقة ويعطي الشمال أداة مساومة قوية للحصول على المساعدات لاقتصادها.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الحكومي الكوري الشمالي كيم جونج أون وقد وقف الى يمينه رئيس اركان الجيش ري يونج هو كما وقف على مقربة وزير الدفاع كيم يونج تشون وزوج عمته وصاحب السلطة الرئيسي في المرحلة الانتقالية جانج سونج ثايك.
ويعتقد أن جانج (65 عاما) هو الذي بيده حاليا السلطة متزعما مجموعة منتقاة من المسؤولين باعتباره زوج اخت الزعيم الراحل كيم جونج ايل الذي افلت من حملات تطهير وأصبح أقرب المقربين له وأشرف على عملية الخلافة قبل وفاته بأزمة قلبية.
وقال كيم يونج نام "الرفيق كيم جونج أون هو الزعيم الاعلى للحزب والشعب الذي يلتزم بفلسفة وقيادة وشخصية وأخلاقيات وشجاعة وجرأة الزعيم العظيم كيم جونج ايل."
ولم يكن هناك الكثير من الاشادة بالانجازات الاقتصادية لرجل استغل سياسة "الجيش أولا" لتكريس موارد البلاد لبناء جيش تقليدي وبرنامج لاسلحة الدمار الشامل.
ويقل الاداء الاقتصادي الحالي لكوريا الشمالية عنه في التسعينات خلال حكم كيم ايل سونج الذي أسس الدولة عام 1948 وتعرض الاقتصاد لمزيد من الضغوط في ظل عقوبات دولية بسبب التجارب الصاروخية والنووية التي تجريها بيونجيانج.
ولا يتوقع أغلب المتابعين للشأن الكوري أن تكرر كوريا الشمالية هجمات مثل التي شنتها عام 2010 عندما قتلت مدنيين في كوريا الجنوبية بوابل من نيران المدفعية وكذلك طبقا لاقوال أغلب المراقبين أغرقت سفينة تابعة لبحرية كوريا الجنوبية.
ونفت بيونجيانج اغراق السفينة وقالت انها تعرضت للاستفزاز بشكل دعاها لاطلاق هذا الوابل من المدفعية.
وربما يستغرق كيم جونج أون بضعة أشهر لمباشرة المهام الكاملة لمناصبه الرسمية التي كان يشغلها والده.
وكتب سونج يون لي من جامعة تافتس وهو متابع رئيسي للشأن الكوري الشمالي "السؤال الحقيقي هو ما اذا كان كيم الجديد لديه من القسوة والحنكة والسمات التي كانت موجودة بوفرة لدى والده وجده كيم ايل سونج للحفاظ طويلا على المحرك الرئيسي للاسرة الحاكمة المعدمة التي ورثها."