EN 
تطل مدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، على ساحل البحر المتوسط بطول 11 كم، وهي أكثر مناطق مصر تطرفًا إلى الشمال، ويمتد بمحاذاة المدينة، تلال النرجس التي تكثر بها زهور النرجس التي تنبث تلقائيًا، وتشتهر بإنتاج أنواع مختلفة من الفاكهة مثل: العنب الأسود، التين، البطيخ، وتعتمد أشجارها على مياه الأمطار مما يعطي الفاكهة مذاقًا خاصًا.
ويحظى مصيف بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، بمكانة كبيرة لدى أغلب مواطني المحافظة والمحافظات المجاورة، ويقصدونه لقضاء الإجازات وأسعد الأوقات مستمتعين بطبيعته الساحرة والخلابة، وهوائه النقي، ويُطلق عليه مصيف الأسر والعائلات، ويضم شواطئ النرجس والزهراء والسلام والأمل والفيروز.
ويشهد المصيف إقبالًا كبيرًا هذا العام بالرغم من عدم انتهاء امتحانات الثانوية العامة، فنجد أن نسبة الإشغالات مرتفعة جدًا هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية، لاسيما خلال السهرات المسائية ومشاهدة مباريات كأس الأمم الأفريقية على الكافتيريات والمقاهي بشواطئ المصيف المختلفة، وسط أجواء من البهجة والسعادة والفرحة، خاصة مع فوز المنتخب الوطني.
ويعد مصيف بلطيم فرصة سانحة للاستجمام، حيث الرمال الكثيفة بالشواطئ والتي عادة ما تجد الأطفال يلهون ويلعبون عليها، ويقومون بتغطية أجسامهم بها، فضلًا عن اعتبارها مادة جميلة لإبراز المواهب والفنون التشكيلية من خلالها، فترى من يصنع من هذه الرمال تمثالًا رمليًا لـ"أبو الهول"، والأهرامات والزواحف والتماسيح وغيرها.
كما نجد الشواطئ مصدر بهجة وسعادة الأطفال الذين يقومون بلعب الكرة على الشواطئ والاستحمام بمياه البحر التي تحتوى على عنصر اليود المفيد للجسم والبشرة لاسيما في الصباح الباكر وقبل التعرض لأشعة الشمس الحارقة، فضلًا عن وجود بائعي المسليات كاللب والسوداني والمقرمشات وبائعي ألعاب الأطفال من العائمات البلاستيكية وغيرها التي يسعد بها الأطفال.
قال فادي شميس، رئيس مدينة مصيف بلطيم، إن الدكتور إسماعيل طه، محافظ كفر الشيخ، وجه بتوفير سبل الراحة للمصطافين والاستعداد بخطة الإنقاذ ومراقبة حالة البحر أولًا بأول بمصيف بلطيم حفاظًا على رواد المصيف واستعداد نقاط الإسعاف المنتشرة بنطاق مصيف بلطيم، وكذلك توفير الخدمات الأساسية والمرافق بالمصيف خلال فترة العيد.
وأشار شميس، إلى توفير وسائل السلامة للمصطافين والاهتمام بالنظافة العامة بالشواطئ والتأكيد على توافر السلع التموينية ومراقبة مخابز المدينة وتنفيذ حملات مكبرة للنظافة صباحا ومساء، وانتشار فرق الإنقاذ المدربة، وعددهم 120 فردًا بالإضافة إلى انتشار أفراد الشرطة على الشاطئ لمنع أية مضايقات تحدث للمصطافين في أوقات الزحام الشديد.
